زيارة تاريخية: الرئيس السوري أحمد الشرع يحل بالرباط ويلتقي الملك محمد السادس
من المنتظر أن يقوم الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى العاصمة المغربية الرباط،في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ عقود وذلك وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية متطابقة.وتكتسي هذه الزيارة أهمية سياسية واستراتيجية كبيرة كونها تمثل أول تواصل رفيع المستوى بين دمشق والرباط منذ توتر العلاقات إبان حكم النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد.
وبحسب المصادر ذاتها،فإن الرئيس الشرع سيجري مباحثات رسمية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس،تتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي وتجاوز عقود من القطيعة السياسية.وتعتبر هذه الزيارة بمثابة بداية صفحة جديدة في العلاقات المغربية السورية،ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في ظل التحولات التي تعرفها المنطقة العربية.
ومن أبرز المحطات المرتقبة خلال الزيارة،إعلان سوريا اعترافها الرسمي بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية وهو موقف سياسي بالغ الدلالة يرتقب أن يحدث صدى واسعا على الساحة الإقليمية والدولية.كما سيتم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية تغطي مجالات الاقتصاد-التعليم-الثقافة والاستثمار إلى جانب تعزيز التعاون الأمني والتقني بين البلدين.
وسيلتقي الرئيس السوري كذلك بممثلي الجالية السورية المقيمة في المغرب،في لقاء يهدف إلى تقوية الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين والاستماع لانشغالات السوريين المقيمين بالمملكة مع بحث سبل دعمهم في مختلف المجالات.
وتأتي هذه الزيارة عقب القرار الملكي الأخير بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق في خطوة اعتبرت مؤشرا واضحا على انفتاح الرباط تجاه سوريا الجديدة وعلى رغبة متبادلة في تجاوز إرث التوترات السابقة.
وتعد هذه الزيارة التاريخية علامة بارزة في مسار استعادة التوازن والتضامن العربي،خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة وتأكيدا على أهمية الحوار والتقارب كخيار استراتيجي لبناء مستقبل مشترك أكثر استقرارًاغ وتعاونا.
