Hot eventsأخبارأخبار سريعةالناس و الحياةمجتمع

أجهزة الأمن المغربي تحظى بشعبية قل مثيلها

بقلم : الطيب دكٌار
تحظى أجهزة الأمن المغربية بمختلف أسلاكها بشعبية واسعة لامثيل لها لدرجة أن مواطنين مغاربة يتحمسون لالتقاط صور سيلفي مع كبار مسئولي الأمن المغاربة لأن رؤيتنا إلى أجهزة الأمن تغيرت رأسا على عقب في السنوات الأخيرة, إذ كان ينظر إلى أجهزة الأمن من منظور القوة والردع لاغير.
ابتداء من سنة ألفين, تغيرت رؤيتنا إلى أجهزة الأمن ,ارتباطا بالفعالية والكفاءة التي أظهرتها هذه المؤسسات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في بلادنا والنهج البيداغوجي الذي دأبت عليه هذه الأجهزة لإشراك المواطن في شؤون الأمن.

وقد تميز فعلا نشاطها بدحض عمليات إرهابية كانت بصدد استهداف بلدنا وتوقيف عدد من المجرمين الذين كانوا ينشرون الرعب بين السكان.ناهيك عن القرارات التأديبية التي اتخذت ضد فئة من الأطر في هذه المؤسسات لإخلالهم بمسؤولياتهم.
كل هذه الاعتبارات عززت ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية التي أبهرت الجميع في الداخل والخارج بفعاليتها في جميع الظروف, بما في ذلك زلزال الحوز حيث اتسعت مهمتها لتشمل إعداد وتوزيع الخبز لفائدة الضحايا.
إن نجاحات أجهزة الأمن المغربية بجميع أسلاكها في تدبير الشؤون الأمنية والدفاع عن القضايا الوطنية في الخارج واتساع شعبيتها لن يتأتيا إلا بفضل استقرار الأجهزة الأمنية في المغرب واستمرارية إدارة وتدبير شؤون الأمن في بلادنا.

إن استمرارية محمد ياسين المنصوري على رأس المديرية العامة للدراسات والوثائق وكذا عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، لدليل على فعالية وكفاءة هذه المؤسسات.

لقد أظهرت فعلا هذه الأجهزة قدرة كبيرة على التكيف مع التحديات الأمنية المتغيرة والتعامل معها بفعالية.
ولا شك كذلك أن الاستمرارية من شأنها أن تعزز الحكامة لهذه المؤسسات الإستراتيجية التي تلعب دورا حيويًا ومحوريًا في استقرار بلادنا وأمنها.
بسبب التحفظ الذي يطبع مؤسسة لدجيد وكذا السرية، فإننا سوف لن نقيم بما فيه الكفاية المساهمة الكبيرة والبارزة لهذه المؤسسة في القضايا الجوهرية لبلادنا، أمنيًا ودبلوماسيًا،غير أن بصمتها تبقى راسخة في الأذهان.
في جميع نجاحات بلادنا. لا شك أن حضور ياسين المنصوري في العديد من المحافل الدبلوماسية في أفريقيا وخارجها يشهد على هذه المشاركة في الدفاع عن قضايا بلادنا، إلى جانب الجهات الرسمية.

ولنا اعتقاد راسخ في كون الحموشي يساهم بدوره في التعريف لدى نظرائه في العالم بقضيتنا الوطنية والمخاطر التي يواجهها العالم الحر بسبب الإرهاب وارتباطاته بالحركات الانفصالية.وما زيارات رؤساء ومديري كبار الأجهزة الأمنية في العالم إلى المغرب إلا دليل على التقدير الذي يحظى به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

وعلى المغرب أن يفتخر بفعالية الأجهزة الأمنية المغربية، بجميع أصنافها ، التي تسهر على طمأنينة وامن وسلام المغاربة في بيئة دولية وإقليمية مضطربة وغير مستقرة إذ تُقرّ الأجهزة الأمنية الرائدة في العالم، اليوم، بهذه النتائج المُقنعة، وتُشيد بتعاون الأجهزة الأمنية المغربية وكفاءتها ومشاركتها الكاملة والشاملة في أمن العالم.

يُدرك خصوم بلادنا، من جهتهم، الذين عادةً ما يكونون أشد قسوة تجاهنا، أن الاستمرارية التي تطبع الأجهزة الأمنية في المغرب عامل أساسي في نجاح الأجهزة الأمنية ، التي اتخذت الوقت الكافي لضبط مهامها، بينما في دول أخرى، بما في ذلك في جوارنا، تُغيّر الأجهزة الأمنية قادتها باستمرار ، مما يُزعزع استقرارها، ويُؤثر على نشاطها.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button