Hot eventsأخبارأخبار سريعةالناس و الحياةثقافة و فنجهات المملكةمجتمع

فاس تُخلد ذاكرة الصحافة وتُكرم أحد أعمدتها: عبد السلام الزروالي في لحظة وفاء واعتراف تاريخية

في لحظة استثنائية جمعت بين عبق التاريخ وحضور الذاكرة، شهدت العاصمة العلمية للمملكة، فاس، صباح يوم السبت 14 يونيو 2025، تظاهرة إعلامية مميزة، حملت في طياتها أسمى معاني الاعتراف والوفاء، وذلك خلال الحفل التكريمي الذي خصّت به النقابة الوطنية للصحافة المغربية – فرع فاس، أحد رجالات الصحافة والتواصل البارزين بالمغرب، الأستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي.

الاحتفاء بالرجل، الذي ارتبط اسمه لسنوات طويلة بالعمل الصحافي الجاد والتواصل المؤسساتي الرصين، جاء ضمن فعاليات تخليد الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس فرع النقابة بفاس، تحت شعار: “34 سنة من الإشعاع والنضال… الصحافة الوطنية والجهوية وتحديات المستقبل”، وهو شعار يعكس بعمق حجم التحولات التي شهدها المشهد الإعلامي، والرهانات التي يواجهها اليوم.

– تكريم بروح جماعية

تميّز هذا الحفل بحضور نخبة وازنة من الوجوه السياسية والإعلامية والأكاديمية والمدنية، في مقدمتهم رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، الدكتور المصطفى اجاعلي ، ورئيس جماعة فاس، الدكتور عبد السلام البقال والأستاذ عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى جانب برلمانيين وصحافيين بارزين، فضلًا عن فعاليات من المجتمع المدني التي حرصت على مشاركة لحظة الوفاء والاعتراف.

ويعتبر عبد السلام الزروالي “مدرسة في الأخلاق الإعلامية”، و”مرجعية في التكوين والتأطير والتواصل المؤسساتي”، نظراً لما راكمه من تجربة بدأت سنة 1991، وساهمت في إنضاج العديد من التجارب الإعلامية على الصعيدين الوطني والجهوي.

– الزروالي.. ذاكرة حية للإعلام المغربي

لم يكن الحفل مجرد تكريم فردي، بل كان احتفاءً بجيل من الإعلاميين الذين حملوا مشعل الكلمة منذ فترات دقيقة في تاريخ الإعلام المغربي، وساهموا في ترسيخ ثقافة مهنية قائمة على النزاهة والالتزام، وهو ما أكدته كلمات المتدخلين، التي شددت على أن الزروالي “ليس مجرد اسم، بل ذاكرة حية لتطور الصحافة المغربية”.

وقد تم تسليم درع الشرف للأستاذ الزروالي في لحظة وجدانية قوية، عكست مكانته في قلوب زملائه ورفاق الدرب، والذين اعتبروا هذا التكريم عربون تقدير لعطاء مستمر، وصورة مشرفة للصحافي المسؤول والمندوب المنفتح على هموم الفاعلين الإعلاميين.

– رسالة للمستقبل

الحدث لم يكن فقط لحظة احتفاء بالماضي، بل مثّل دعوة صريحة لاستشراف المستقبل، من خلال التأكيد على أهمية صيانة الذاكرة الإعلامية، وترسيخ تقاليد التكريم كجزء من أخلاقيات المهنة، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الثورة الرقمية، وتنامي مظاهر التمييع والتفاهة في بعض المنصات الجديدة.

ففي مدينة فاس، حيث التاريخ يشهد على محطات من النضال الصحافي الوطني، جاء تكريم عبد السلام الزروالي بمثابة تكريم لذاكرة مهنية كاملة، ووقفة تأمل في دور الكلمة حين تكون مسؤولة، وصوتًا للوطن لا صدى له.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button