الأسهم العالمية تهتز مع استهداف واشنطن لشركات التكنولوجيا الكبرى العاملة في الصين

شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعاً ملحوظاً على خلفية تصعيد تقني جديد بين واشنطن وبكين. فقد كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الإدارة الأمريكية تستعد لسحب إعفاءات خاصة كانت تسمح لبعض شركات تصنيع الرقائق الكبرى باستخدام تقنيات أمريكية متقدمة داخل الصين، في خطوة من شأنها أن تحدث تأثيراً واسعاً في القطاع التكنولوجي العالمي.

ووفقاً للتقرير، أبلغ جيفري كيسلر، وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشؤون الصناعة والأمن، خلال اجتماعات هذا الأسبوع، شركات عملاقة مثل “سامسونغ إلكترونيكس” و”إس كي هاينكس” الكوريتين و”TSMC” التايوانية، بأن الامتيازات التي كانت تمكنها من تشغيل مصانعها في الصين باستخدام التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة في طريقها إلى الإلغاء.

جاء رد الفعل في سوق الأسهم سريعاً وقوياً، حيث تراجعت أسهم الشركات الأمريكية الموردة للمعدات الخاصة بصناعة الرقائق. فقد انخفض سهم شركة “KLA Corp” بنسبة 2.8%، وسهم “Lam Research” بنسبة 4.7%، بينما خسرت “Applied Materials” نحو 3.8% من قيمتها السوقية.

وأوضحت متحدثة باسم وزارة التجارة الأمريكية أن الشركات المتأثرة ستظل قادرة على مواصلة عملياتها داخل الصين. إلا أنها ستخضع لضوابط وترخيصات جديدة، مماثلة لتلك المفروضة على باقي الشركات المصدرة لأشباه الموصلات، وذلك لضمان “مساواة وعدالة في تطبيق الإجراءات”.

تُعد هذه التحركات جزءاً من استراتيجية أمريكية أوسع، تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب وتواصلت لاحقاً، تهدف إلى الحد من التقدم التكنولوجي للصين عبر تضييق الخناق على سلاسل التوريد الحيوية، خاصة في القطاعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. ويعكس هذا التصعيد استمرار التوتر التكنولوجي بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تداعيات محتملة على الصناعة العالمية وسلاسل التوريد المعقدة.