قطر تستدعي السفير الإيراني وتندد بهجوم قاعدة العديد
في خطوة دبلوماسية حازمة، استدعت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، علي صالح آبادي، سفير إيران لدى قطر. تأتي هذه الخطوة في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، والذي تعتبره الدوحة انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، فضلاً عن كونه خرقاً لالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
– الخارجية القطرية تستدعي السفير الإيراني وتجدد الإدانة:
جددت الخارجية القطرية إدانتها الشديدة للهجوم، مؤكدة أن قطر تحتفظ بحق الرد على هذا الانتهاك السافر بما يتوافق مع القانون الدولي. وخلال الاستدعاء، أكد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، للسفير الإيراني أن هذا الاعتداء يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأشار المريخي إلى أن قطر لطالما كانت من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق.
– انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومطالبة بوقف التصعيد:
شدد الوزير القطري على ضرورة العودة الفورية للحوار والمسارات الدبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة، وتجنب التصعيد العسكري. ودعا إلى إيقاف العمليات العسكرية سعياً لتعزيز الاستقرار إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، ويدفعها نحو تداعيات كارثية على السلم والأمن الدوليين.
لم تقتصر التحركات القطرية على الاستدعاء الدبلوماسي، بل امتدت لتشمل المحافل الدولية، حيث وجهت قطر رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
– تفاصيل الرسالة القطرية ومطالبة بالتحرك الدولي:
وجهت قطر رسالة إلى أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، وكارولين رودريغيز-بيركيت، المندوبة الدائمة لجمهورية غيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو الجاري. طلبت قطر بموجب هذه الرسالة تعميمها على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس. وأكدت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الرسالة التي أوردتها وكالة الأنباء القطرية، أن الهجوم الذي تعرضت له قطر مساء أمس الاثنين من قبل الحرس الثوري الإيراني يشكل تصعيداً بالغ الخطورة وتمثل في انتهاك سافر لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي. وأعربت قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي، وشددت على احتفاظها بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي.
– دعوة لوقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط:
أكدت قطر في رسالتها ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وشددت على ضرورة اتخاذ المجلس تدابير عاجلة لفرض وقف إطلاق نار فوري وشامل في سائر منطقة الشرق الأوسط لتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد الخطير، ودعت إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
