غوغل تطلق Gemini 2.5: جيل جديد من الذكاء الاصطناعي يعيد رسم حدود الأداء والتفكير
في خطوة جديدة تؤكد ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة Google عن الإطلاق الرسمي لعائلة Gemini 2.5، التي تتضمن ثلاثة نماذج رئيسية: Gemini 2.5 Pro، Gemini 2.5 Flash، وGemini 2.5 Flash-Lite، مما يمهّد لعصر جديد من الفهم العميق، والتحليل الدقيق، وسرعة الأداء في التطبيقات الذكية.
– نموذج Gemini 2.5 Pro: التفكير كما لم يحدث من قبل
يُعد “Gemini 2.5 Pro” النموذج الأقوى حتى الآن، بفضل ميزته الجديدة المسماة “التفكير العميق” (Deep Think)، والتي تتيح للنموذج توليد أفكار متعددة وتحليلها قبل تقديم الجواب النهائي.
هذا التحديث يجعل النموذج قادراً على معالجة مليون رمز نصي دفعة واحدة، مما يمنحه القدرة على التعامل مع وثائق طويلة، شيفرات برمجية معقدة، وتحليلات منطقية متقدمة.
Flash و Flash-Lite: الذكاء الخفيف والسريع –
بينما يستهدف نموذج Flash المهام المتعددة الوسائط والبرمجية بسرعة وكفاءة، تأتي نسخة Flash-Lite كخيار اقتصادي مصمم خصيصًا للمهام ذات الكم الهائل والوقت المحدود، مثل الردود السريعة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية.
تقول Google إن “Flash-Lite” يمثل الجيل الجديد من النماذج الخفيفة القادرة على الفهم العميق مع استهلاك منخفض للموارد، وهو مثالي للشركات الناشئة التي تبحث عن الأداء والاقتصاد في آن واحد.
– ميزانيات التفكير والتكلفة تحت السيطرة
من الابتكارات المثيرة التي أضافتها Google، ميزة “ميزانية التفكير”، والتي تتيح للمستخدمين ضبط كمية الموارد المستخدمة لكل طلب. هذه الميزة تمنح المطورين تحكماً أفضل في التكلفة مقابل جودة الإجابة، وهو ما يُعد تحولًا مهمًا في تكنولوجيا النماذج اللغوية.
– أمان محسن وتجربة متعددة الوسائط
ولم تهمل Google جانب الأمان؛ فقد تم تعزيز حماية Gemini 2.5 ضد هجمات الحقن البرمجي (Prompt Injection)، كما تم تطوير قدراته لفهم الصوت، الفيديو، والعاطفة، ما يعزز من تطبيقاته في مجالات مثل خدمة العملاء، التعليم، والصحة الرقمية.
– متاح الآن للمطورين والمستخدمين
يمكن للمطورين تجربة النماذج الجديدة عبر Google AI Studio وVertex AI، بينما يتاح للمستخدمين الوصول إلى Gemini 2.5 Flash عبر تطبيق Google Gemini، في حين يتطلب استخدام Pro الاشتراك في خدمة Gemini Advanced.
—
– الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة… هل أنت مستعد؟
مع إطلاق Gemini 2.5، تدخل Google سباق الذكاء الاصطناعي من باب جديد، حيث لا يكفي أن تكون النماذج “ذكية” فقط، بل يجب أن تكون سريعة، مرنة، واقتصادية أيضًا.
يبقى السؤال الآن: كيف ستغير Gemini 2.5 طريقة استخدامنا للذكاء الاصطناعي في الأعمال، التعليم، والابتكار الرقمي؟
