الصحة تتأهب لصيف 2025: مكيفات وأمصال بالمستشفيات

تفاعلاً مع التوقعات بارتفاع موجات الحرارة خلال صيف 2025 الجاري، وجهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب مديريها الجهويين والعاملين بالمراكز الاستشفائية الجامعية لاتخاذ إجراءات متعددة لمواجهة التداعيات الصحية المتزايدة الخطورة. تركز هذه الإجراءات على توفير المكيفات بالمستشفيات، وتتبع التزود بالأمصال المضادة للعقارب، لضمان أعلى مستويات الرعاية الصحية للمواطنين.
– خطة وطنية شاملة لمواجهة الصيف
في دورية صادرة عن وزير الصحة، أمين التهراوي، حول تفعيل “الجهاز الوطني لمواجهة التداعيات الصحية لموجات الحرارة لسنة 2025″، أكدت الوزارة أنه سيتم تفعيل مخططات العمل الجهوية التي تراعي الخصوصيات المحلية لكل جهة. تهدف هذه المخططات إلى تعبئة الموارد البشرية والمادية لضمان الوقاية من آثار موجات الحرارة، وتقديم التكفل المناسب بالأشخاص المتضررين من العواقب الصحية المرتبطة بالحرارة المفرطة. كما دعت الدورية إلى تعزيز عملية التبليغ عن الحالات المتعلقة بضربات الشمس، وإرسالها إلى مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض (DELM).
– تعزيز جاهزية المؤسسات الصحية
لضمان استجابة سريعة وفعالة، دعت الوزارة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتعزيز جاهزية المؤسسات الصحية:
نظام المداومة الطبية: إرساء نظام المداومة الطبية على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع في جميع المؤسسات الصحية، مع توفير فرق دعم إضافية.
تعزيز الطاقم الطبي: تقوية الطاقم الطبي والتمريضي، خصوصًا في مصالح استقبال المستعجلات، وأقسام الإنعاش، ووحدات العناية المركزة بالمستشفيات المرجعية.
جاهزية الخدمات الاستعجالية: الإبقاء على جاهزية خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية (SAMU) وتعزيز نظام تنظيم ومعالجة المكالمات الاستعجالية.
النقل الصحي: تعزيز وسائل النقل الصحي، مع إرساء نظام المداومة للسائقين والتقنيين في سيارات الإسعاف.
توفير الأدوية والمستلزمات: الحرص على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية على مستوى المؤسسات الصحية.
قاعات مكيفة: توفير قاعات مكيّفة داخل المستشفيات المرجعية لراحة المرضى والطاقم الطبي.
توعية الأطر الصحية: تعزيز توعية الأطر الصحية من أجل التكفل الملائم بالفئات الهشة، ولا سيما الأطفال الصغار، والأشخاص المسنين، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، بالإضافة إلى الأشخاص المعرضين لخطر مباشر.
– استعدادات خاصة لمكافحة لسعات العقارب
في الشق المرتبط بلسعات العقارب، التي تؤرق الساكنة الجبلية كل صيف، دعا الوزير إلى تعزيز الإمكانيات بالمناطق الأكثر عرضة لخطر التسمم العقربي. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان التكفل السريع والفعال بالسكان المتضررين، عبر التنسيق الوثيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية (CAPM) للتبليغ والتكفل بالحالات. كما سيتم تتبع عملية تزويد المستشفيات التابعة للمناطق المعرضة للخطر بالأمصال المضادة لسم العقارب لضمان توفرها الدائم.
تؤكد هذه الإجراءات التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتوفير أفضل رعاية صحية للمواطنين المغاربة خلال الظروف المناخية الصعبة، وضمان جاهزية المنظومة الصحية لمواجهة أي طارئ.



