3 أشخاص يقتلون فلاحًا أثناءعمله داخل الحقل وزوجته توثق المشهد في صدمة

في واقعة مأساوية هزّت ساكنة دوار “ملاحة” بجماعة أولاد مكودو، التابعة لإقليم صفرو، لقي شاب في مقتبل العمر مصرعه يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعرّضه لاعتداء وحشي من طرف ثلاثة أشخاص، خلال قيامه بعمله داخل الحقل.
وحسب المعطيات التي توصل بها موقع الحدث الإفريقي، فإن الضحية كان يباشر عمله داخل الحقل، ويوثق اللحظة عبر مقطع فيديو رومانسي كانت زوجته تقوم بتصويره، لتُخلّد ذكرى بسيطة من يومياتهما في الحقل. غير أن هذا المشهد العائلي السلمي تحوّل في لحظات إلى مأساة دامية، بعدما باغته ثلاثة أشخاص وانهالوا عليه ضربًا بالسلاح الأبيض أمام أنظار زوجته التي تجمّدت في مكانها من هول الصدمة.
– خلافات قديمة تتحول إلى فاجعة
المصادر المحلية أكدت أن الجريمة لم تكن نتيجة لحظة غضب عابرة، بل لها جذور في خلافات سابقة بين الجناة والضحية. هذه العداوة التي لم تُحل بطرق قانونية أو اجتماعية، انتهت بجريمة قتل بشعة وسط الحقول، حيث سقط الشاب مضرجًا في دمائه، دون أن يجد فرصة للدفاع عن نفسه أو النجاة من كمين الموت.
– السلطات تتحرك والتحقيقات جارية
وفور وقوع الجريمة، حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان، حيث تم تطويق مسرح الجريمة، ومعاينة الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي. كما باشرت المصالح المختصة تحقيقًا عاجلًا لتحديد الملابسات الحقيقية للجريمة وتوقيف الجناة المتورطين.
الحادث خلف صدمة كبيرة في صفوف سكان المنطقة، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا السلوك الإجرامي، مطالبين بتطبيق أقصى العقوبات على الجناة، وإعادة النظر في سبل معالجة النزاعات داخل القرى والمداشر.
تعيد هذه الجريمة للأذهان ضرورة تعزيز قيم الحوار والتسامح داخل المجتمع، واللجوء إلى المؤسسات القانونية لحل النزاعات، بدل الانجرار إلى دوامة العنف وسفك الدماء. كما تطرح تساؤلات مقلقة حول الأمن في المناطق القروية، وسبل حماية المواطنين من مثل هذه الاعتداءات المأساوية.



