قمة إسبانيا للتنمية: دعوات عاجلة لردم فجوة الـ 4 تريليونات دولار مع غياب أمريكي بارز

بينما تتجه أنظار العالم إلى إسبانيا، حيث تستضيف مؤتمرًا رفيع المستوى حول تمويل التنمية، تتصاعد التحذيرات من اتساع الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة. تهدف القمة، التي بدأت فعالياتها يوم الاثنين، إلى حشد مليارات الدولارات لسد هذه الفجوة الحرجة، في وقت يواجه فيه التقدم العالمي تحديات جمة.
وفي خطوة لافتة، غابت الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تعد من أبرز المساهمين في الماضي، عن هذا التجمع الدولي الهام. يأتي هذا الغياب في ظل تقديرات صادمة تشير إلى أن العجز في تمويل أهداف التنمية المستدامة (SDGs) يصل إلى 4 تريليونات دولار سنويًا.
صرح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بلهجة تحذيرية: “لقد حان وقت المحاسبة، ولا يمكننا أبدًا أن نتحمل التهاون، لأن العجز في تمويل تحقيق أهداف التنمية المستدامة يقدر بما لا يقل عن 4 تريليونات دولار سنويًا.”
ترى الأمم المتحدة وإسبانيا، الشريكتان في استضافة المؤتمر، أن هذه القمة تمثل فرصة حاسمة لعكس المسار الهابط، وسد العجز السنوي المذهل البالغ 4 تريليونات دولار لتعزيز التنمية، وانتشال ملايين الأشخاص من براثن الفقر، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، التي تعتبر طموحة وتواجه تأخرًا كبيرًا في الإنجاز.
أشار فيليمون يانغ، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الحاجة الملحة للعمل المشترك، قائلاً: “علينا أن نضع الأسس اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل. وللقيام بذلك، نحتاج إلى الإرادة السياسية من جميع الحاضرين هنا اليوم.”
تنعقد هذه القمة التي تستمر أربعة أيام في إشبيلية جنوب إسبانيا، في وقت تواجه فيه العديد من الدول أعباء ديون متصاعدة، وانخفاضًا في الاستثمارات، وتناقصًا في المساعدات الدولية، وتزايدًا في الحواجز التجارية، مما يزيد من تعقيد جهود تمويل التنمية المستدامة.



