Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالمشرق أوسط

الرئيس الشرع: هوية سوريا البصرية الجديدة ترفض التقسيم

في كلمة تاريخية ألقاها بقصر الشعب بدمشق، أكد الرئيس أحمد الشرع أن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية لا تعبر عن مجرد تغيير بصري، بل تجسد “سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، الواحدة الموحدة”، وتعكس في جوهرها التنوع الثقافي والعرقي الغني للبلاد. شدد الرئيس الشرع على أن هذه الهوية تشكل أيضاً “بداية هوية جديدة لدولة عزيزة، وحياة كريمة تنتظر السوريين”، وتعلن “القطيعة مع منظومة القهر والاستبداد”.

– دمشق: حكاية أمة ورمز للصمود
استهل الرئيس الشرع كلمته بالحديث عن تاريخ دمشق العريق، واصفاً إياها بأنها “أول عاصمة تعرفها البشرية”، ومنها “بدأ العالم ينطلق”. وأضاف: “إنها الشام. إنها دمشق. إنها العزّة والمجد.”

وأكد الرئيس أن تاريخ الشام يعكس حكاية البشرية جمعاء، وأن ما عاشته البلاد في زمن النظام البائد “لهو أهون وأذلّ حقبة في تاريخ الشام”. ووجه رسالة للشعب السوري: “أيها الشعب السوري، إن حكاية الشام تستمر بكم. فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولّى، وأن زمان نهضتكم قد حان. وأن دماءكم لم تذهب سُدى… وأن مع العسر يسرًا، وأن الصبر أورثكم النصر.”

– الهوية الجديدة: قوة، عزم، وحماية
وفي شرحه لرمزية الهوية البصرية الجديدة، أوضح الرئيس الشرع أنها تستمد سماتها من “الطائر الجارح”، الذي يرمز إلى “القوة والعزم، والسرعة، والإتقان، والبصر الحاد، والقنص الذكي، والابتكار في الأداء”. ووصف الطائر بأنه “المناور البارع، والسابح في الفضاء، المُحلّق في العلياء… والباسط جناحيه لحماية أهله وأبنائه”، مشيراً إلى أن لونه “لون المعدن النقي الصافي الذي لا يبلى”، وهو ما يعكس “حال أهل سوريا عبر التاريخ، وهكذا يجب أن يكونوا في عصرهم الجديد.”

– رؤية لمستقبل سوريا: وحدة، كرامة، وتنمية
الرئيس الشرع أكد أن الهوية التي أطلقت اليوم تعبر عن “سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم. وهي من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها، واحدة موحّدة.” وشدد على أن “التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء، لا فرقة أو تنازع.”

وتتجسد هذه الهوية في “بناء الإنسان السوري، وترميم الشخصية السورية التي ألفت الهجرة، والبعد عن الوطن”، بهدف إعادة الثقة والكرامة للمواطن السوري، ليكون “مواطنًا فاعلًا في بلده، متسلّحًا بالعلم والمعرفة، يعيش قضايا شعبه، ويساهم بكل حب وتفانٍ في بناء مؤسساته.”

ولتحقيق هذه الأهداف، أكد الرئيس على أهمية “الإيمان، وتطوير العلم، والنهوض بالواقع الاقتصادي.” مفسراً أن “الاقتصاد ليس أرقامًا فقط، بل كرامة يومية تبدأ من فرص عمل حقيقية، واستثمار آمن، وعدالة في التوزيع، وتنتهي بثقة المواطن بدولته، وبمستقبل أولاده على هذه الأرض الطيبة.”

– تحية للشباب السوري وبداية صفحة جديدة
في ختام كلمته، وجه الرئيس الشرع تحية صادقة وممتنة “لكل الشباب السوري الذين ساهموا في بناء هذه الهوية.” مشيدًا بمن شاركوا فيها داخل البلاد وخارجها، مؤكدين بذلك “القطيعة مع منظومة القهر والاستبداد، وبداية هوية جديدة لدولة عزيزة، وحياة كريمة تنتظر السوريين.” وخلص إلى أن سوريا “لا تنقصها المواهب، بل تحتاج فقط إلى ثقة واحتضان، وها نحن نبدأ معكم ومنكم صفحة جديدة تُكتب بنور لا ينطفئ بإذن الله.”

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button