أكادير تفتح أبوابها لمستقبل الرعاية الصحية والتعليم الطبي المتقدم
شهدت مدينة أكادير اليوم الخميس، خطوة نوعية نحو تعزيز البنية التحتية التعليمية والصحية في المغرب، بافتتاح حرم جديد لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة. ويأتي هذا التوسع ليدعم التكوين في المجالات الحيوية للطب وهندسة علوم الصحة والعلوم التمريضية، استجابة للحاجة المتزايدة لكفاءات متخصصة في القطاع الصحي.
خلال ندوة صحفية مخصصة لتقديم هذا الصرح الأكاديمي، أوضح البروفيسور الحسين بارو، المدير العام لحرم أكادير وعميد كلية محمد السادس للطب، أن إحداث هذا الحرم يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي تركز على ضمان جودة التكوين للموارد البشرية في القطاع الصحي، ويعزز من البنيات التحتية الجامعية والبحث العلمي.
وأضاف البروفيسور بارو أن الحرم الجديد يشكل جزءاً لا يتجزأ من مشروع طموح لإحداث قطب استشفائي جامعي متكامل في عاصمة سوس. هذا المشروع، الذي تتبناه جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، سيضم أيضاً المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس، المخصص للتدريب والعلاج والبحث العلمي والابتكار.
يتألف الحرم من ثلاث مكونات رئيسية: كلية محمد السادس للطب، المدرسة العليا محمد السادس للمهندسين في علوم الصحة، وكلية محمد السادس للعلوم التمريضية ومهنيي الصحة. ومن المقرر أن تنطلق الدروس بشكل رسمي في سبتمبر 2025. ولتسهيل الالتحاق، سيتم تنظيم الولوج المشترك للسنة الجامعية 2025-2026 في 13 يوليو الجاري، بالتوازي مع اختبارات القبول في باقي فروع الجامعة بمدن الرباط، الدار البيضاء، الداخلة، ومراكش.
كما كشف البروفيسور بارو عن تفاصيل مشروع بناء المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بأكادير، الذي يُتوقع افتتاحه في عام 2027. سيضم هذا المستشفى بنية استشفائية حديثة بسعة 324 سريراً، ومعدات طبية متطورة، مما يعزز من قدرة المدينة على تقديم رعاية صحية متقدمة وتدريب عملي للطلبة.
تأسست جامعة محمد السادس للعلوم والصحة عام 2014، وتعتبر رائدة في مجالها، ساعية إلى تخريج خبراء وكفاءات متميزة في مهن العلوم والصحة، والنهوض بالبحث العلمي لتلبية احتياجات المجتمع. وتضم الجامعة حالياً نحو 8100 طالب، منهم أكثر من 350 طالباً أجنبياً، وتقدم برامج متنوعة تشمل الطب، طب الأسنان، الصيدلة، الطب البيطري، الهندسة البيو طبية، علوم وتقنيات الصحة، الصحة العمومية، العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية، والحكامة، والريادة والعلوم السلوكية.
