إيران: تهديد صريح.. “خطة لشل العدو حال هجوم جديد”

وجه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تحذيراً شديد اللهجة للمتربصين بالجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن القيادة الإيرانية قد وضعت خططاً استراتيجية “لجعل العدو بائساً ومشلولاً” وفقاً لتوجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي.
جاءت تصريحات اللواء موسوي في مراسم “الوفاء بالوعود الحقيقية” لقائد الحرس الثوري الإيراني الراحل الفريق حسين سلامي، حيث أكد قائلاً: “سنجعل العدو ذليلاً في حال عدوانه الجديد على إيران”. وشدد موسوي على أن “جبهة المقاومة ستتعزز بدماء الشهداء”، في إشارة إلى القوات المتحالفة مع إيران في المنطقة.
وحذر موسوي “أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية” من الفرح بفقدان “الأرواح العزيزة”، قائلاً: “لا ينبغي للأعداء أن يفرحوا بفقدان أرواح هؤلاء الأعزاء، فنحن نعتبر الشهداء أحياءً وفقاً لآيات القرآن الكريم”. وتحدث عن مقتل اللواء سلامي إثر “العدوان الإسرائيلي على إيران”، مشيراً إلى أن الشهيد سلامي كان يتمتع “بميزات متعددة وبارزة ينبغي أن تتحول إلى مدرسة ملهمة أمام قادة البلاد ومدراءها ومسؤوليها”.
وأضاف: “ليعلم أعداء الشعب الإيراني أن هذا الشعب لم ينل كرامته وعزته واستقلاله بسهولة، ولن يبقوا صامتين وغير مبالين حتى يهزموا الإرهابيين الذين يقتلون الأطفال”.
وفي سياق حديثه عن التحديات التي واجهتها إيران، أردف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: “لقد خطط الأعداء على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية لهذه الحرب التي فرضوها علينا… نظم الأعداء المتسللين والجواسيس في داخل إيران ودربوهم، وأعدوا خطة مدروسة، لكنهم أخطأوا في حساباتهم فيما يتعلق بقائد الثورة الإسلامية والشعب والقدرة القتالية للقوات المسلحة في بلدنا”.
وأكمل موسوي قائلاً: “كانت القضية النووية ذريعةً لشن العدوان على إيران والقضاء على النظام في غضون 48 ساعة إلى أسبوع، وتفكيك النظام الإسلامي لكن الشعب الإيراني انتصر”. وتابع اللواء موسوي: “رددنا رداً رادعاً وفقاً للخطة في المرحلة الأولى، ونفذنا عملية عقابية في المرحلة الثانية، ووضع الشعب مشاكله جانباً على عكس توقعات العدو وخرج إلى الميدان متحداً ومتماسكاً”، لافتاً إلى أن تضامن الشعب دفع الولايات المتحدة إلى مساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف: “ثم طلبوا وقف إطلاق النار لإنقاذه بهذه الطريقة”.
وشدد موسوي محذراً: “وضعنا خطة لجعل العدو بائساً ومشلولاً وفقاً للأمر الأول لقائد الثورة الإسلامية، لكن لم تكن هناك فرصة لتنفيذها، وإذا هاجم إيران مرة أخرى، فسيشهد ما سنفعله وفي هذه الحالة، ربما لن تتمكن الولايات المتحدة من إنقاذ نتنياهو، ونحن والشعب على أهبة الاستعداد”.



