Hot eventsأخبارأخبار سريعةصحافة وإعلام

عين الحدث الإفريقي | تحليل شامل لأبرز أخبار اليوم 05-07-2025

إعداد وتحرير : مصطفى بوريابة
صباح جديد نطلّ فيه عليكم بكل حماس وطاقة إيجابية، لنتابع معًا نبض الوطن وهمومه، إنجازاته وتحدياته، في جولة إخبارية شاملة نرصد فيها كيف يبني المغرب مكانته بثقة وإصرار على المستويين الوطني والدولي. فأهلاً بكم جميعًا في هذا الصباح، حيث نبدأ معًا أبرز أخبار اليوم.

نستهِل نشرتنا من ملف الصحراء المغربية، حيث أكدت جمهورية الإكوادور أمس بالرباط أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب تُعد “الأساس لتسوية النزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية. وقد عبّرت عن هذا الموقف وزيرة العلاقات الخارجية والتنقل البشري الإكوادورية غابرييلا سوميرفيلد خلال ندوة صحفية جمعتها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

وفي الاتجاه نفسه، جددت جمهورية ليبيريا، التي ستنضم كعضو غير دائم لمجلس الأمن بدايةً من سنة 2026، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على كامل أراضيه بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. هذا الموقف عبّرت عنه وزيرة خارجية ليبيريا سارة بيسولو نيانتي عقب لقائها الوزير بوريطة.

كما أكد وزير خارجية غواتيمالا، كارلوس راميرو مارتينيز ألفارادو، أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تظلّ “الأساس الجاد والموثوق والواقعي الوحيد” لتسوية النزاع المفتعل، وذلك في لقاء صحفي جمعه أيضًا بالوزير ناصر بوريطة بالرباط.

وبالحديث عن الحضور المغربي في الساحة الأممية، أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، أن المغرب تموقع مبكرًا ضمن الفاعلين المؤثرين في الدينامية الدولية لحكامة الذكاء الاصطناعي، مسترشدًا في ذلك بالرؤية الملكية لدبلوماسية فاعلة واستباقية. ولتجسيد هذا التوجه، انخرط المغرب في شراكات مع كلٍّ من الولايات المتحدة والمبادرة الصينية، سعيًا ليكون حاضرًا بقوة في الثورة التكنولوجية العالمية.

ومن الدبلوماسية نتحول إلى العمل التشريعي، حيث سيعقد مجلس النواب بعد غد الاثنين جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، وستناقش هذه الجلسة موضوع “المقاربة الحكومية لتعزيز الحق في الصحة وترسيخ مبادئ الكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وفي سياق موازٍ للإصلاح المؤسساتي، شهدت الدار البيضاء تنظيم حوار استراتيجي بين الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بهدف تعزيز التعاون بين الدولة المساهمة والنسيج المقاولاتي الوطني، وذلك ضمن جهود إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية.

ولأن الأمن السيبراني صار أولوية قصوى، شهد المغرب توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الوطني لهيئة الموثقين والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، بهدف تعزيز جودة الخدمات العمومية والتصدي للهجمات السيبرانية الأخيرة على منصة “توثيق”.

وفي القطاع المالي، كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن البنك أعد مشروع قانون لتأطير العملات الرقمية، وأحاله على وزارة الاقتصاد والمالية لإبداء الرأي وتجويده بهدف تسريع عملية التقنين.

أما بخصوص التمويلات الصغيرة، فقد بلغ حجم القروض الممنوحة في هذا القطاع سنة 2024 ما مجموعه 9.3 مليارات درهم، استفاد منها حوالي 778 ألف شخص، 47% منهم نساء.

وفي الاقتصاد الصناعي، سجل الإنتاج والمبيعات الصناعية ارتفاعًا في ماي الماضي، باستثناء قطاع “النسيج والجلد” الذي عرف تراجعًا، مع بلوغ نسبة استخدام الطاقات الإنتاجية 78%.

وفي سياق داعم للاقتصاد الفلاحي العالمي، وقّعت “OCP Nutricrops” اتفاقية استراتيجية مع مؤسسة التنمية الفلاحية ببنغلاديش لتزويدها بأكثر من مليون طن من الأسمدة في الفترة 2025-2026، دعمًا للزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.

وفي جانب أكثر حساسية يمس حياة المواطنين، كشف وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح أن المغرب سجّل خلال سنة 2024 أزيد من 143 ألف حادثة سير جسمانية، خلفت 4,024 قتيلاً، بارتفاع بلغ 5.37% في عدد القتلى مقارنة بسنة 2023. والأكثر إثارة للقلق هو تسجيل ارتفاع بنسبة تناهز 21% في عدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وفي ملف البيئة، فعّل المغرب تدابير استباقية لمواجهة أسراب الجراد الصحراوي، حيث تمت معالجة ما يزيد عن 12,500 هكتار منذ مارس الماضي وحتى نهاية ماي 2025، منها 7,900 هكتار بالرش الجوي و4,700 هكتار بالرش الأرضي.

وتسلمت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة جائزة “المتوسط الأخضر” لسنة 2024 التي تمنحها الحكومة الجهوية للأندلس، اعترافًا بمبادراتها البيئية.

غير أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نبّه في تقريره إلى ضرورة إدراج تدوير النفايات الكهربائية والإلكترونية كرافعة هيكلية ضمن استراتيجية الانتقال إلى الاقتصاد الدائري، خاصةً وأن نسبة تدوير هذه النفايات لا تتعدى 13% رغم أن حجمها مرشح للارتفاع إلى 213 ألف طن بحلول 2030.

كما أعيد انتخاب المملكة المغربية بالإجماع في المجلس التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو للفترة 2025-2027، وهو اعتراف دولي متجدّد بدور المغرب الريادي في حماية البيئة البحرية وتعزيز البحث العلمي.

وفي مجال الابتكار وصناعة الترفيه الرقمي، شهدت الدورة الثانية لمعرض الألعاب الإلكترونية بالرباط مشاركة واسعة لمستثمرين من نحو 30 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، وتوقيع عدة اتفاقيات لتعزيز مكانة المغرب كرائد إقليمي في هذا القطاع، إلى جانب لقاءات استثمارية مع جامعات وشركات مغربية.
وفي ساحة القضاء والتعاون الدولي، تمّ انتخاب محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بالإجماع رئيسًا جديدًا لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، في خطوة تعكس المكانة المتميزة للسلطة القضائية المغربية.
وتنفيذًا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، تم إطلاق العمل بـ 13 مركزًا جديدًا أنشأتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في عدد من مدن المملكة، بهدف تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية والتأهيلية والتكوينية لفائدة الساكنة المعوزة والأشخاص في وضعية هشّة.

وفي لفتة تقدير خاصة، نظمت سفارة المغرب بباريس، بالتوازي مع قنصليات المملكة في فرنسا، حفلًا لتكريم الرعيل الأول من المهاجرين المغاربة الذين استقروا هناك بين 1952 و1962، حيث تم توزيع ميداليات استحقاق عرفانًا بمساراتهم.

أما في فلسطين، فقد نفذت وكالة بيت مال القدس الشريف خلال النصف الأول من سنة 2025 عدة مشاريع لفائدة الفلسطينيين، بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 384 ألف دولار خُصّصت لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة، دعمًا لصمود السكان رغم محدودية التمويل.
وفي قطاع الثقافة، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن تخصيص أزيد من 10,9 ملايين درهم لدعم 379 مشروعًا في مجالات النشر والتأليف والتوزيع خلال سنة 2025.

أخيرًا في الشراكات الدولية والتعاون العلمي أشاد رئيس اتحاد الغرف السعودية بالتطور الذي يشهده المغرب في قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية، مشيرًا إلى اهتمام متزايد من المستثمرين السعوديين بالمملكة.

كما أعلن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة عن تعاون مع جمهورية التشيك لتجريب تقنية استخلاص الماء من رطوبة الهواء، كحل مبتكر لمواجهة ندرة المياه.

هكذا نصل وإياكم إلى ختام نشرتنا الصباحية، حيث نتابع معًا كيف يواصل المغرب بخطى واثقة تعزيز مكانته إقليميًا ودوليًا، جامعًا بين الإصلاحات العميقة، المشاريع الطموحة، والدبلوماسية الفاعلة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button