Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالمالعلوم والتكنولوجيا

الصين تطلق “وحش البحار” شاندونغ: قوة ضاربة جديدة!

تواصل الصين تعزيز قدراتها العسكرية البحرية بكشفها عن “شاندونغ”، أول حاملة طائرات صينية الصنع بالكامل. هذا “الوحش البحري” ليس مجرد إضافة للأسطول الصيني، بل هو رمز لنقلة نوعية في التصنيع العسكري للبلاد، وبعث رسالة قوية للعالم مفادها “لا تقترب من الصين”.

– قدرات متطورة وتكنولوجيا صينية خالصة
حاملة الطائرات شاندونغ، التي دخلت الخدمة عام 2019، تمثل قمة التكنولوجيا البحرية الصينية. بوزن يتجاوز 70 ألف طن وسطح بطول 305 أمتار، تتمتع بقدرات عسكرية فريدة. أبرز ما يميزها هو امتلاكها لـرادارات مسح متقدمة بمسارات مختلفة، وقدرة فائقة على التشويش والمناورة وخداع أجهزة المراقبة المحيطة. هذه الإمكانيات تجعلها أداة قوية للسيطرة والردع في أي مواجهة بحرية.

تستطيع “شاندونغ” حمل أكثر من 40 طائرة حربية، بما في ذلك مقاتلات جي-15 (J-15)، المصممة خصيصًا للإقلاع من سطح السفينة المائل. هذا الدمج بين القدرات البحرية والجوية يعزز من قوتها الضاربة ويجعلها حجر الزاوية في استراتيجية الصين لتحديث قواتها البحرية. الأهم من ذلك، أن بناء “شاندونغ” تم بالكامل في الصين من قبل شركة داليان لبناء السفن، مما يؤكد على الاكتفاء الذاتي والتطور الصناعي العسكري الصيني.

– ركيزة أساسية في ظل توترات المحيط الهادئ
تُعد “شاندونغ” ركيزة أساسية في البحرية الصينية اليوم، خاصة بعد مشاركتها في مناورات قتالية غرب المحيط الهادئ. يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، وتزايد النفوذ الأمريكي والياباني في المنطقة. وجود هذه الحاملة يبعث برسائل قوية تؤكد جاهزية الصين للدفاع عن مصالحها وحماية سيادتها.

إن دخول “شاندونغ” الخدمة يمثل علامة فارقة في سعي الصين لتوسيع نفوذها البحري وتحدي الهيمنة التقليدية للقوى الأخرى في المنطقة. فهل ستغير هذه الحاملة موازين القوى البحرية العالمية؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button