منير الحردول يكتب: هلوسات سياسية.. مكر غباء الرياء!
هناك في عوالم السياسة من تعود بل تربى وكان بناء مجده مقرونا بالاستغلال والكذب واستغباء أهل الصفاء، متناسيا أن اهل الفكر وفطرة صفاء السريرة يعرفون كل شيء، لكن يتركون صاحب هذه الصفات تائها مغرورا بمكر لن يدوم أبدا.
فن حلاقة رؤوس اليتامى!
في عوالم السياسة، هناك من يتعلم من النماذج الناجحة، من التاريخ، من الأفكار المبدعة الجديدة، من كل شيء، وذلك بغية خلق نقلة نوعية جديدة. مقابل ذلك هناك للأسف، من المحسوبين جورا على عالم السياسة، ممن يستلدون فقط بمهنة الحلاقة، لكن الحلاقة في رؤوس اليتامى وكفى!
ديمقراطية أنا ولا أبالي!
ما أعرفه في عالم السياسة وفي الديمقراطيات العريقة والصاعدة، هي أن المسؤول عندما تتم إقالته أو اعفاءه من منصب حكومي، أو مؤسساتي مهم، يتراجع للوراء وللخلف، يغيب عن الانظار ولو إعلاميا..لكن في بلادي الحبيبة، فمن يعفى أو يقال يرفع شعارات عديدة، كالمعقول وخدمة مصالح الشعب، و تحدي “الدجاجة” انا أو لا أحد! سبحان الله على الوجه الذي به “جبهة” لا تستحيي من واقعيتها..لذا دوما سأبقى مقتنعا بجملة موسومة اسمها: الشخصية المتعددة الوجوه فهي في الحقيقة الأمر لا وجه لها!
سياسة لن تنفع من الذئاب!
تعلمنا في السياسة أنه لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة أو ثابتة. لكن مقابل ذلك، تعلمنا أننا عندما نرجع للوراء قليلا أو دائما.. لا نمعن في العداء أبدا، بل نحترم كل من تعاملنا معهم، نحترمهم، نتواصل معهم. لكن أبدا لم نكن في يوم من الأيام وطيلة حياتنا نضحك على أي كان وكيفما كان. لسبب بسيط ، وهو أن فطرة القناعة والقلب الكبير طبيعة متأصلة في فطرة منحها الله للخلق وليس لكل الخلق. تعلمنا أننا لا يمكن أن نتجادل مع الوعاء الفارغ..في كل المجالات..في الإعلام..في العمل..في الفكر..فالدلو الفارغ كثير الضجيج. وطبيعتنا لا تناسب الضجيج الذي لا يفيد أحدا، رغم أنه قد يفيد الوعاء الفارغ الذي يلهث وراء مصلحته الخاصة وكفى!



