مالي: الجيش يعلن مقتل 70 إرهابياً في عمليتين نوعيتين شمال ووسط البلاد
في تطور جديد يعكس تصاعد المواجهات العسكرية ضد الجماعات المسلحة، أعلن الجيش المالي، أمس الأحد، عن مقتل ما لا يقل عن 70 عنصراً مسلحاً وصفهم بـ”الإرهابيين”، وذلك خلال عمليتين عسكريتين نفذتهما القوات النظامية في شمال ووسط البلاد.
وأوضح بيان رسمي صادر عن الجيش المالي، ونقلته وسائل إعلام محلية، أن العملية الأولى جرت في شمال مالي بتنسيق مع القوات الجوية لتحالف دول الساحل، وأسفرت عن القضاء على نحو 40 مسلحاً، دون الإشارة إلى وجود خسائر في صفوف القوات النظامية أو المدنيين.
أما العملية الثانية، فقد نُفذت في وسط البلاد، حيث تمكنت القوات الأمنية من تحييد قرابة 30 عنصراً مسلحاً، إضافة إلى تدمير قاعدة لوجستية وتدريبية تابعة للجماعات المتطرفة، يُعتقد أنها كانت مركزاً لإعداد الهجمات وتنظيم العمليات الميدانية.
وتندرج هذه العمليات في إطار حملة عسكرية متواصلة تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق المتضررة من الانفلات الأمني والتمرد المسلح، خصوصاً بعد تنامي نفوذ الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في الساحل الإفريقي.
وتعاني مالي، منذ عام 2012، من موجة عنف مركبة تتداخل فيها عوامل التمرد الانفصالي في الشمال، والنشاطات الإرهابية العابرة للحدود، إضافة إلى الصراعات الطائفية والعرقية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين والعسكريين، فضلاً عن نزوح أعداد كبيرة من السكان، وسط انتقادات دولية متواصلة لضعف الاستقرار السياسي والخيارات الأمنية المتبعة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتزايد فيه الضغط على السلطات الانتقالية في باماكو من قبل شركاء دوليين وإقليميين، لا سيما في ظل الانسحاب المتدرج للقوات الأممية، وغياب توافق سياسي داخلي حول مسار المرحلة المقبلة، ما يضع البلاد أمام تحديات مركبة تتطلب استجابات أمنية وتنموية عاجلة.
