المغرب أول مساهم في “صندوق الصمود” التابع للمنظمة الدولية للهجرة

أعلنت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، أن المملكة المغربية أصبحت، أمس الاثنين، أول بلد مساهم في “صندوق الصمود” الجديد التابع لهذه الوكالة الأممية. وتُعد هذه الخطوة تأكيداً جديداً على ريادة المغرب في مجال الحكامة العالمية للهجرة وتضامنه مع المجتمعات الهشة.
مساهمة استثنائية لدعم العمليات الإنسانية الطارئة
في رسالة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربت بوب عن فخر المنظمة بتقديم المغرب “مساهمة طوعية استثنائية” لصندوق الصمود، الذي أطلق مؤخراً، ليصبح بذلك أول بلد عضو يقدم على هذه المبادرة. ويهدف هذا الصندوق إلى تعبئة 100 مليون دولار من التمويلات المرنة لدعم العمليات الإنسانية الأساسية للمنظمة الدولية للهجرة، وتلك المرتبطة بالاستجابة الطارئة لصالح المهاجرين والسكان النازحين.
وأبرزت المسؤولة الأممية أن هذا الدعم المغربي يضمن أن تظل المنظمة الدولية للهجرة مرنة ومسؤولة وجاهزة للتدخل “متى وأينما دعت الحاجة”.
تجسيد لأهداف الحملة وتعزيز للقدرة على الصمود
وفقاً للسيدة بوب، فإن هذه المساهمة المغربية تجسد بشكل كامل أهداف الحملة الخاصة بالقدرة على الصمود، والتي تتمثل في تعبئة موارد مالية مرنة تمكن المنظمة الدولية للهجرة من الاستجابة السريعة للأزمات، وتعزيز عملياتها الميدانية، واستدامة قدراتها الأساسية، بدءاً من التدخلات الطارئة وصولاً إلى الحماية ومكافحة الاتجار بالبشر.
وأضافت المديرة العامة للمنظمة: “إن كل ذلك يتوخى تحقيق أقصى تأثير إيجابي، حيثما تكون الأهمية بالغة: أرض الميدان”. وسيمكن هذا الصندوق، بشكل أساسي، من تمويل عمليات الحماية ومكافحة الاتجار بالبشر وتوفير الدعم الإنساني المباشر في مناطق الأزمات.
ريادة مغربية في حكامة الهجرة وتضامن عالمي
أكدت السيدة بوب أن المغرب، من خلال هذه المساهمة الأولى، “يجدد التأكيد على ريادته في ما يتعلق بالحكامة العالمية في مجال الهجرة وتضامنه مع المجتمعات الهشة المعرضة للنزوح”.
يُذكر أن المغرب بلد عضو في المنظمة الدولية للهجرة منذ عام 1998، ويضطلع بدور فاعل في هيئات هذه المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، لا سيما من خلال تنفيذ الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ونظامية، الذي تم اعتماده في ديسمبر 2018 بمراكش.



