فرنسا تصدر مذكرة توقيف دولية بحق دبلوماسي جزائري بتهم تتعلق بالإرهاب واختطاف معارض سياسي

أصدر قاضٍ فرنسي، يوم 25 يوليوز الجاري، مذكرة توقيف دولية بحق صلاح الدين سلوم، السكرتير الأول بسفارة الجزائر في باريس، للاشتباه في ضلوعه في أنشطة وصفت بالإرهابية. وتفيد المعطيات بأن المذكرة جاءت على خلفية شبهات بمشاركة سلوم في “تشكيل جماعة أشرار إرهابية” بهدف التحضير لارتكاب جريمة أو عدة جرائم، من بينها جريمة اختطاف المعارض السياسي الجزائري أمير ديزاد، المقيم بفرنسا.
القضية أثارت جدلاً واسعاً، خاصة وأنها تتعلق بدبلوماسي يشغل منصباً رفيعاً داخل البعثة الجزائرية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول تداعياتها على العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، في ظل حساسية الملفات الحقوقية والسياسية العالقة بين البلدين.
وتأتي هذه التطورات في سياق توترات متقطعة بين باريس والجزائر، خصوصاً في ما يتعلق بملفات حرية التعبير ونشاط المعارضين السياسيين في الخارج، حيث يمثل أمير ديزاد أحد أبرز الأصوات المعارضة للنظام الجزائري من داخل فرنسا.
السلطات الفرنسية لم تكشف بعد عن كافة تفاصيل التحقيق، لكن إصدار مذكرة توقيف دولية بحق دبلوماسي يتمتع بالحصانة قد يضع الملف في إطار قانوني ودبلوماسي معقد، وسط ترقب لما إذا كانت الجزائر ستتجاوب مع الطلب الفرنسي أو ستعتبره تدخلاً في شؤونها الداخلية.



