تستعد العاصمة الأنغولية لواندا لاستضافة قمة تمويل البنية التحتية في إفريقيا خلال الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر المقبل، وهو حدث محوري يهدف إلى تعبئة الاستثمارات الضرورية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية الطموحة للقارة.
سد الفجوة التمويلية
تنظم هذه القمة من قبل وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وتأتي في وقت حرج تواجه فيه إفريقيا عجزاً سنوياً في تمويل البنية التحتية يتجاوز 100 مليار دولار. وتهدف القمة إلى المساعدة في تأمين التمويل اللازم للمشاريع الكبرى، مثل المخطط الرئيسي للأنظمة الكهربائية القارية الذي يحتاج إلى 1.3 تريليون دولار لإنشاء سوق كهرباء إفريقية موحدة بحلول عام 2040. كما يحتاج برنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا وحده إلى 16 مليار دولار سنوياً لتنفيذ مشاريع تحويلية وعابرة للحدود.
منصة للفرص والاستثمار
ستوفر القمة منصة للحكومات والمؤسسات الإفريقية لعرض مشاريعها على المستثمرين المحتملين. ستشمل هذه المشاريع ممرات إقليمية استراتيجية مثل ممر “لوبيتو” ومشروع “لابسيت”، بالإضافة إلى مشاريع في قطاعات إنتاج ونقل الكهرباء، والمنصات اللوجستية، والمحاور الرقمية. وستركز القمة على جذب رؤوس الأموال الخاصة والخيرية للاستثمار في البنية التحتية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات، مما يعزز من أهداف التنمية المستدامة.
طاقة ومياه وتمويل مبتكر
ستتناول القمة بشكل خاص سعي إفريقيا لتحقيق الوصول الشامل للطاقة، مع التركيز على آليات تمويل المبادرات التي تهدف إلى توفير الكهرباء لأكثر من 600 مليون إفريقي. كما سيكون الأمن المائي وتمويل البنية التحتية المتعلقة به على جدول الأعمال.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم بحث نماذج جديدة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص وآليات التمويل المبتكرة لتعبئة الموارد الوطنية والدولية، مما يضمن استمرارية واستدامة المشاريع على المدى الطويل.
