الصخيرات- خالد امغاري
في ظل الثورة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم، أصبح الاتصال بشبكة الإنترنت حاجة أساسية، لا تقل أهمية عن الماء والكهرباء، سواء في مجال العمل أو التعليم أو الترفيه.
ومع ذلك، لا تزال مشكلة ضعف الإنترنت في الإقامات السكنية ظاهرة تؤرق الكثير من السكان، خصوصًا ساكنة ا المجمعات السكنية الكبرى أو المناطق ذات الكثافة السكانية العالية كالرياحين و البساتين و النور بمدينة الصخيرات.
و في السياق ذاته، توصلت” الحدث الإفريقي” بنداء من ساكنة النور بالصخيرات و التي اكدت انها اصبحت تعاني الامرين بسبب الانقطاع المتكرر للأنترنيت باقامة النور التي يقدر تعدادها ب2000 شقة ويرجع السبب حسب تصريح احد السكان لعدم وجود اعمدة الاستقبال الكبيرة بالجوار.
الخدمات السيئة لشركات الانترنت أثارت موجة من الغضب والتذمر، بسبب التماطل التي تمارسه الشركة الموزعة في حالة اتصال زبون لاصلاح انقطاع الإنترنت، حيث يستغرق الامر اكثر من أسبوع او اكثر لحضور التقني المكلف بالإصلاح في ظل ما تعرفه الاقامات السكنية الجديدة من ضعف في شبكة الانترنت و في بعض الأحيان، يكون ضعف الإنترنت نتيجة لعروض غير مناسبة من مزودي الخدمة، حيث يُقدَّم عرض بسرعة محددة، بينما تكون السرعة الفعلية أقل بكثير بسبب غياب الرقابة أو ضعف البنية التحتية الخارجية.
و مع ازدياد الاعتماد على التعلم عن بُعد والعمل من المنزل، يشكل ضعف الإنترنت عائقًا كبيرًا أمام إنتاجية الأفراد وقدرتهم على الالتزام بجداولهم في زمن يعتمد فيه كثيرون على خدمات الانترنت للدراسة و العملإن حل مشكلة ضعف الإنترنت في الإقامات السكنية لا يقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل هو مسؤولية تشاركية بين السكان، والإدارات، والشركات المزودة، والجهات الرسمية. ففي عصر تتسارع فيه الرقمنة، لا يمكن تصور حياة مستقرة ومنتجة دون إنترنت سريع ومستقر.
