#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعة

حصيلة ثقيلة للعدوان الإسرائيلي ونداءات دولية لوقف الكارثة الإنسانية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة لليوم الحادي عشر بعد المئتين منذ بداية الحرب، وسط تصاعد حصيلة الشهداء والجرحى واشتداد المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر. فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة الشهداء خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ارتفعت إلى 76 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، فيما سُجلت 298 إصابة متفاوتة الخطورة، بينما لا يزال العشرات من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة في ظل تعذر وصول فرق الإنقاذ والإسعاف إليهم بسبب استمرار القصف.

قصف عنيف يستهدف الأحياء السكنية والمخيمات

ووفقًا لمصادر ميدانية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت مناطق متفرقة من مدينة غزة، أبرزها شارع اللبابيدي وحي الزيتون وحي الشيخ رضوان وجباليا النزلة، إضافة إلى محيط مدرسة عمرو بن العاص. كما طال القصف مخيمات النزوح في مخيم البريج ودير البلح وخان يونس، حيث تسبب استهداف خيام النازحين في مخيم القادسية غرب خانيونس في استشهاد طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ووالدتها، إلى جانب إصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة.

كما وثّقت فرق الإنقاذ مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال قرب مراكز توزيع المساعدات في منطقتي الطينة ونتساريم، حيث استشهد 22 مدنيًا من طالبي المساعدات منذ صباح أمس، بينما أصيب العشرات بجروح متفاوتة وسط حالة من الفوضى والخوف في صفوف المدنيين.

مأساة إنسانية تتفاقم: الجوع يفتك بالأطفال

على الصعيد الإنساني، حذرت وزارة الصحة في غزة من تفاقم الكارثة الصحية والغذائية، مؤكدة وفاة 10 أشخاص، بينهم طفلان، خلال الساعات الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع منذ بدء الحرب إلى 313 شهيدًا، بينهم 119 طفلًا. كما أشارت الوزارة إلى أن المساعدات الإنسانية ما زالت شحيحة للغاية ولا تغطي سوى 14% من الاحتياجات الأساسية للقطاع.

من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن تدمير المرافق الصحية واحتجاز جثامين الشهداء أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي في غزة، محذرًا من توقف مجمع ناصر الطبي عن العمل بعد تعرضه لقصف مباشر. وفي السياق نفسه، شدد الصليب الأحمر الدولي على ضرورة حماية الطواقم الطبية والصحفيين والمستجيبين الأوائل، مؤكدًا أن استهدافهم يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي.

تصعيد في الضفة الغربية واعتقالات واسعة

بالتوازي مع أحداث غزة، شهدت الضفة الغربية سلسلة من الاقتحامات الواسعة نفذتها قوات الاحتلال فجر اليوم في مدن نابلس، الخليل، طولكرم، طوباس، سبسطية، والرام شمال القدس. وأسفرت العمليات عن مواجهات عنيفة تخللتها اعتقالات طالت عشرات الشبان، بينهم طفل في البلدة القديمة بنابلس. كما أقدمت القوات الإسرائيلية على هدم منازل ومنشآت سكنية في عدد من الأحياء، فيما سجلت الطواقم الطبية أكثر من 80 إصابة معظمها حالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

ردود فعل إقليمية ودولية غاضبة

إقليميًا ودوليًا، تصاعدت الإدانات ضد إسرائيل بعد قصف مجمع ناصر الطبي، إذ أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها الشديد لاستهداف المرافق المدنية والطبية، معتبرة ذلك “جريمة حرب مكتملة الأركان”. كما أدانت كل من مصر والبرازيل هذا التصعيد، داعية إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

في المقابل، حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية من “كارثة غير مسبوقة” في غزة إذا استمرت العمليات العسكرية، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة.

انقسامات حادة داخل حكومة الاحتلال

سياسيًا، أفادت تقارير إسرائيلية بوجود انقسامات حادة داخل حكومة نتنياهو حول صفقة تبادل الأسرى، حيث شهد اجتماع “الكابينيت” الأخير خلافات بين الوزراء حول كيفية إدارة الحرب في غزة، وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء العمليات العسكرية.

ورغم ذلك، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن “الحرب بدأت في غزة وستنتهي في غزة”، متوعدًا بمواصلة العمليات حتى “القضاء على التهديدات الأمنية”، في إشارة إلى حماس وفصائل المقاومة.

حصيلة ثقيلة منذ بدء العدوان

ووفق أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 62,895 شهيدًا، بينما بلغ عدد الجرحى 158,927 إصابة، في وقت تعاني فيه غزة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية يصل إلى 86%، فضلًا عن فقدان أكثر من 95% من السكان مصادر دخلهم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button