تونس تنفي استهداف أسطول غزة وتؤكد ” لا عمل عدائي”

نُقل عن وكالة “أ.ف.ب” اليوم، نفي تونس القاطع لما أعلنه “أسطول الصمود العالمي” بخصوص تعرّض أحد قواربه لـ”ضربة من طائرة مسيّرة” قبالة سواحلها. وقد أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان رسمي عدم وجود أي عمل عدائي، موضحة أن الحريق الذي اندلع في القارب يعود إلى أسباب داخلية.
وأوضح بيان الحرس الوطني التونسي أن “الأخبار المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص استهداف الباخرة بـ’مسيّرة’ لا أساس لها من الصحة”. وأضاف البيان، بناءً على المعاينات الأولية، أن سبب الحريق يعود إلى اشتعال إحدى سترات النجاة على متن الباخرة، نتيجة لإهمال كـ”عقب سيجارة”.
من جانبه، أعلن أسطول المساعدات المتجه من إسبانيا إلى غزة، عبر صفحته على منصة “إنستغرام”، أن القارب “تعرّض لضربة من مسيّرة” أثناء رسوه قرب ميناء سيدي بوسعيد، مما أدى إلى اندلاع حريق. وأشار الأسطول إلى أن ستة أشخاص كانوا على متن القارب وجميعهم بخير، معتبرًا الحادث جزءًا من “أعمال عدوان تهدف إلى إعاقة مهمته”.
لكن الرواية الرسمية التونسية، التي أكدها المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، تشدد على أن التحقيقات الأولية لم تثبت أي استهداف خارجي. وعلى الرغم من شهادة أحد الناشطين في الأسطول، الذي أكد رؤية “طائرة مسيّرة” وإلقائها “قنبلة”، فإن السلطات التونسية تصر على أن تلك الرواية “لا أساس لها من الصحة”.
ويأتي هذا الحادث في ظل مساعي “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر، بعدما تم منع محاولتين سابقتين في شهري يونيو ويوليو.



