المغرب يشارك في مؤتمر دولي حول الذكاء الاصطناعي بنواكشوط

انطلقت اليوم الاثنين في نواكشوط، فعاليات مؤتمر دولي حول الذكاء الاصطناعي، بمشاركة باحثين وأكاديميين ومسؤولين من عدة دول، من بينها المملكة المغربية.
ويشارك المغرب في هذا المؤتمر، الذي تستمر أشغاله على مدى يومين، بوفد يرأسه رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، ويضم ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، هما عبد الرزاق بن سكي، المدير المكلف بالتعليم العالي والتنمية البيذاغوجية، وعلية الشاوي، المديرة المكلفة بمديرية التعاون والشراكة.
ويناقش نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار وممثلي مراكز البحث والجامعات والمؤسسات الوطنية والدولية، خلال هذا المؤتمر الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الموريتانية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، آفاق الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وذلك عبر جلسات علمية وورشات عمل متخصصة تجمع بين المهنيين والباحثين والطلبة والمهتمين بمجالات التكنولوجيا الحديثة.
ووفقًا للمنظمين، يهدف المؤتمر، المنظم تحت شعار “حيث تلتقي العقول… وتصنع الأفكار”، إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الابتكار الرقمي، وتطوير البنيات التحتية المعرفية.
وفي هذا السياق، أبرز رئيس جامعة القاضي عياض أهمية مشاركة المغرب في المؤتمر لما يمتلكه من خبرات متراكمة في هذا المجال، سواء فيما يتعلق بتعميم الرقمنة في مختلف القطاعات، أو توفر جامعاته على خبراء حظوا بتقدير دولي لأبحاثهم المرموقة.
وأضاف السيد بوكادير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر يمثل فرصة لأعضاء الوفد المغربي لتبادل الخبرات والأفكار، خاصة مع نظرائهم الموريتانيين، وبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العلمية والتكنولوجية. وبعد أن أشار إلى جودة علاقات التعاون القائمة بين المغرب وموريتانيا، أعرب عن أمله في أن تساهم الجامعات المغربية في هذا التعاون في إطار الدبلوماسية الأكاديمية والعلمية، خاصة وأنها تستقبل عددًا كبيرًا من الطلبة الموريتانيين الذين يتابع غالبيتهم دراساتهم في تخصصات مرتبطة بالعلوم والتقنيات والهندسة.
وأكد أن العالم يشهد حاليًا تحولات وتغيرات كبرى في المجالات العلمية والتكنولوجية، مما يتطلب من الأكاديميين العمل على مواكبة هذه التحولات والمساهمة في جهود التنمية.
ويسعى المؤتمر، حسب المنظمين، إلى أن يكون منصة علمية لتبادل الخبرات بين الباحثين في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.



