الجمارك المغربية تلاحق شبكات تهريب الذهب عبر المطارات

تستغل إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في المغرب أنظمتها المعلوماتية المتطورة لتعقب شبكات دولية خطيرة تستغل النساء في تهريب كميات ضخمة من الذهب إلى المملكة. يأتي هذا الإجراء بعد تزايد الأنشطة الإجرامية التي تستهدف المنافذ الحدودية، وخاصة المطارات.
استهداف النساء والعمليات المنظمة
كشفت مصادر مطلعة أن مصالح المراقبة الجمركية كثفت من عمليات التنسيق مع فرق المراقبة في المطارات والموانئ، لزيادة التدقيق على المسافرات القادمات من وجهات محددة. وتؤكد المعلومات أن “مافيا” تركية تقوم بتجنيد نساء مغربيات لتهريب الذهب، حيث يتم تقسيم الكميات وإخفاؤها بعناية وسط الأمتعة.
وقد تم تعزيز أنظمة الاستهداف بمعطيات دقيقة حول حركة المشتبه بهم، لملاحقة المتورطين وعلاقاتهم داخل وخارج المغرب. هذا التطور يأتي بعد تشديد الرقابة على تجار الذهب والحلي، مما دفع المهربين إلى تغيير أساليبهم.
تهريب الذهب مرتبط بتبييض الأموال
أفادت المصادر بأن التحقيقات كشفت عن مسارات معقدة للذهب المهرب داخل المغرب، حيث يتم إدماجه في الدورة الاقتصادية عبر مشاريع عقارية وتجارية يديرها رجال أعمال أتراك، في إطار عمليات تبييض للأموال. وتشير هذه العمليات إلى أن تهريب الذهب يُستخدم كوسيلة لإخراج الأموال من تركيا، التي تعاني من التضخم وتراجع قيمة عملتها.
وتنسق الجمارك حاليًا مع الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، لتبادل المعطيات والتحقق من ارتباط عمليات تهريب الذهب بجرائم أخرى، مثل الاتجار بالمخدرات.



