الصويرة..صوت الساكنة وصل و بوادر الحل في القريب

شهدت مدينة الصويرة خلال الأيام الأخيرة موجة من الاحتجاجات أمام المستشفى الإقليمي “سيدي محمد بن عبد الله”، عبّر من خلالها المواطنون عن قلقهم المشروع تجاه الوضع الصحي المحلي. مشاهد الغضب هذه تعكس أولًا حرص الساكنة على حقها في العلاج الكريم، وثانيًا إيمانها بأن صوتها يمكن أن يكون وسيلة إصلاح لا مجرد احتجاج.
ورغم التوتر الذي رافق بعض الوقفات، فإن المؤشرات القادمة من السلطات المحلية والجهات الصحية تبعث على الأمل في تجاوز الأزمة. فقد أعلنت فعاليات مدنية أن هناك تواصلًا مفتوحًا مع الإدارة الصحية، مع وعود باتخاذ خطوات عملية لتعزيز الموارد البشرية وتوفير تجهيزات جديدة.
إن الساكنة الصويرية، المعروفة تاريخيًا بروحها السلمية وتشبثها بالقيم الوطنية، مدعوة اليوم إلى مواصلة التعبير عن مطالبها في إطار من الهدوء والانخراط الإيجابي، لأن ذلك يعزز فرص الحلول الواقعية والسريعة. وفي المقابل، تقع على عاتق السلطات مسؤولية تحويل هذه المطالب إلى برامج ملموسة، تضع حدًا لمعاناة المرضى وتعيد الثقة في المرفق العمومي.
الصويرة ليست مجرد مدينة سياحية جميلة؛ هي فضاء إنساني يحتاج إلى صحة آمنة وخدمات تحفظ كرامة المواطن. ومع تزايد الاهتمام الإعلامي والحقوقي، بات واضحًا أن الأزمة وصلت إلى مسامع المسؤولين، وأن الاستجابة أصبحت مسألة وقت وإرادة.
إن الهدوء والتعقل هما الطريق الأمثل لضمان أن تتحول هذه اللحظة الغاضبة إلى فرصة إصلاح حقيقية، تضع الصويرة على سكة جديدة في مجال الصحة العمومية. فالاحتجاج قد يكون صرخة البداية، لكن التعاون والطمأنينة هما السبيل لتحقيق النتيجة المنتظرة.



