أخبارالحكومةالرئيسيةالناس و الحياةمجتمع

عشعاشي يعلن تأسيس حزب سياسي وشباب جيل Z يرفض ذلك

أثار إعلان الناشط السياسي والإعلامي رشيد عشعاشي عن تأسيس حزب جديد يرتكز على “مناضلين من شباب جيل Z” جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد أن سارعت صفحة حركة Genz212، التي تعتبر الواجهة الرقمية الأبرز للاحتجاجات الشبابية الأخيرة، إلى نفي أي علاقة لها بالمشروع.

ففي منشور على صفحتها الرسمية، خاطبت الحركة رشيد عشعاشي قائلة: “حضرت ضيفا عندنا وشرحنا ليك أنه مستحيل نخلقو حزب، وعلى أي حال كتحاول تأسيس واحد باسم حركتنا. نتمنى لو ما درتيش هاد الحركة لأنه نسبت لينا حزب بأي اسم؟ بأي تشريع؟”، مشيرة إلى أن الحركة لا تتوفر على قيادة مركزية أو تنظيم رسمي، بل هي مجرد صوت احتجاجي شعبي يجسد أفكار ومطالب الشباب.

وأكدت الحركة أن رسالتها لعشعاشي واضحة: “لا يمكن تغيير وضعنا بدون حزب، ولكن ادعاء أن الحركة تحولت لحزب فهو ليس صحيحا مئة بالمائة”. مضيفة: “نحن لا نؤيد الحزب ونتمنى أنك تغير الاسم وما تنسبوش لينا”.

هذا التوضيح يعكس حساسية شباب جيل Z تجاه محاولات “تسييس” حركتهم أو إدماجها في قوالب حزبية تقليدية. فالحركة التي برزت في الأسابيع الأخيرة كساحة رقمية وواقعية للاحتجاج، تؤكد باستمرار أنها عفوية، لامركزية، وغير مؤطرة حزبيا، مما يضعها في موقع مواجهة مع أي محاولة للركوب على موجتها.

ويرى متابعون أن هذا السجال يسلط الضوء على مأزق الوساطة السياسية في المغرب، حيث لم تستطع الأحزاب التقليدية استيعاب مطالب الجيل الجديد، بينما يتحفظ الشباب على الانخراط في البنيات الحزبية الكلاسيكية التي يعتبرونها متجاوزة.

وبين إعلان عشعاشي، ونفي Genz212، يبقى السؤال الأبرز مفتوحا: هل يستطيع جيل Z أن يحافظ على استقلالية حركته الاحتجاجية خارج الأطر الحزبية، أم أن ضغوط الواقع السياسي ستدفع بعض رموزه في النهاية نحو التأسيس التنظيمي؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button