Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالم

نهاية ولاية أودري أزولاي على رأس اليونسكو وبداية عهد جديد بقيادة المصري خالد العناني



شهدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تحولا في قيادتها بعد أن فقدت المديرة العامة المنتهية ولايتها الفرنسية من أصل مغربي أودري أزولاي منصبها الرفيع خلال الانتخابات التي جرت يوم الإثنين بمقر المنظمة في باريس.

وانتهى السباق نحو المنصب الأممي لصالح وزير السياحة والآثار المصري السابق خالد العناني،الذي حاز دعما واسعا من الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو متفوقا على منافسه الكونغولي فيرمان إدوارد ماتوكو نائب المديرة العامة المنتهية ولايتها.


حسم المجلس التنفيذي للمنظمة المكون من 58 دولة،التصويت بتوصية تعيين العناني مديرا عاما جديدا لليونسكو لمدة أربع سنوات (2025–2029). ومن المنتظر أن يتم تثبيت هذا القرار رسميا خلال انعقاد الدورة العامة المقبلة في 6 نونبر المقبل بمدينة سمرقند الأوزبكية حيث ستتم المصادقة النهائية على التعيين من طرف الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمنظمة.

أودري أزولاي التي تولت إدارة المنظمة منذ عام 2017 لولايتين متتاليتين،تعد من أبرز الشخصيات النسائية التي بصمت تاريخ اليونسكو. فقد واجهت خلال ولايتها الأولى مرحلة حرجة تزامنت مع انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من المنظمة،قبل أن تنجح في إعادة واشنطن إلى عضويتها سنة 2023 وهو إنجاز دبلوماسي بارز.

كما عملت أزولاي على إصلاح الحوكمة الداخلية وتعزيز الشفافية في التسيير إلى جانب إطلاق مبادرات استراتيجية في مجالات الذكاء الاصطناعي حماية التراث الثقافي وتمكين التعليم الرقمي.
غير أن ولايتها الثانية واجهت انتقادات من داخل المنظمة تتعلق بضعف الانفتاح على إفريقيا وبطء تنفيذ بعض برامج التنمية المستدامة في الدول النامية.

فوز خالد العناني يعد سابقة في تاريخ المنظمة،إذ يعتبر أول مصري يتولى منصب المدير العام لليونسكو منذ تأسيسها عام 1945.
وينظر إلى انتخابه على أنه انتصار دبلوماسي عربي وإفريقي،يعكس رغبة الدول الأعضاء في تجديد الرؤية داخل المنظمة وتوسيع تمثيل الجنوب العالمي في قيادة المؤسسات الأممية.

يؤشر هذا التحول في قيادة اليونسكو على مرحلة جديدة في توجهات المنظمة،حيث يرتقب أن يركز العناني على إعطاء أولوية أكبر للتراث الإفريقي والعربي وتعزيز برامج التعليم الرقمي في البلدان النامية.
أما على المستوى المغربي فيعد خروج أودري أزولاي من هذا المنصب نهاية لمرحلة رمزية في تمثيل الكفاءات المغربية في المؤسسات الأممية العليا،لكنها تظل محطة فخر لما قدمته من إنجازات في خدمة الثقافة العالمية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button