Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعلوم والتكنولوجياالناس و الحياةمجتمع

علماء صينيون يطورون “هيدروجيل” مبتكراً لعلاج إصابات الدماغ

أعلن فريق من الباحثين في معهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، عن تطوير مادة “هيدروجيل” مبتكرة تُشكل خطوة مهمة نحو ابتكار استراتيجيات علاجية رائدة لإصابات الدماغ. تهدف هذه المادة الجديدة إلى تحفيز تجديد الوحدة العصبية الوعائية وإصلاح الأنسجة الدماغية التالفة، مما يفتح آفاقاً جديدة للعلاج القائم على استبدال الخلايا لمعالجة إصابات القشرة الدماغية.
أوضح الفريق البحثي أن زراعة الخلايا السلفية العصبية البشرية (NPC) تظهر إمكانات واعدة في علاج إصابات الدماغ الرضية. ومع ذلك، ما زالت هذه التقنية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها انخفاض معدل بقاء الخلايا المزروعة، وصعوبة التحكم في مسارات التمايز الخلوي، بالإضافة إلى ضعف فعالية الاندماج الوظيفي للخلايا داخل الأنسجة الدماغية.

وللتغلب على هذه التحديات، طور الباحثون مادة “هيدروجيل” جديدة ثلاثية الأبعاد، صُممت لتحاكي البيئة النسيجية الطبيعية للدماغ. توفر هذه المادة دعمًا بيوكيميائيًا وميكانيكيًا يعزز التصاق الخلايا السلفية العصبية، ويزيد بشكل كبير من فرص بقائها وتمايزها إلى خلايا عصبية متخصصة.

بينت نتائج الدراسة أن “الهيدروجيل”، من خلال بنيته البيولوجية المحاكية، يوفر إشارات عصبية مستمرة تدفع بكفاءة عملية تحول الخلايا السلفية إلى خلايا عصبية بينية وظيفية، والتي تُعد ضرورية لأداء الوظائف العقلية العليا.

كما أظهرت النتائج أن هذه المادة المبتكرة تسهم في إعادة بناء البنية المجهرية للوحدة العصبية الوعائية، وتحسين البيئة المناعية والتمثيل الغذائي في موضع الإصابة. هذه العوامل مجتمعة تعزز استعادة الوظائف العصبية بشكل جزئي من خلال إعادة تشكيل الأنسجة الدماغية التالفة، مما يمثل بصيص أمل للمصابين بإصابات الدماغ.

يذكر أن إصابات الدماغ تُعرف بأنها أي ضرر يلحق بالدماغ نتيجة صدمة خارجية أو إصابة داخلية، وتتفاوت في شدتها وتأثيرها من حالات خفيفة إلى إصابات حادة، قد تخلف آثارًا قصيرة أو طويلة الأمد، مما يجعل هذا الابتكار الصيني ذو أهمية بالغة في المجال الطبي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button