شابة تطالب بالإنصاف بعد 6 سنوات من الاستغلال في ظل خطبة شرعية

- ليلى حبش
تتواصل فصول قضية مثيرة للجدل بطلها دركي تقدّم لخطبة شابة قبل 6 سنوات، ليحول حياتها إلى سلسلة من المعاناة النفسية والاستغلال المالي، انتهت بانفصاله عنها وارتباطه بزوجة أخرى.
الشابة المتضررة، التي روت قصتها لـمراسلة الحدث الافريقي، تؤكد أنها عاشت طيلة سنوات الخطبة حالة من القهر النفسي والتعنيف الجسدي و اللفظي، حيث كان خطيبها يماطل في إبرام عقد الزواج، ويقابل كل محاولاتها لتسريع الإجراءات بالعنف والتهديد.
وفي خضم هذه العلاقة، اخذ منها سلفة مبلغ مالي حددت قيمته في 21600،00 ألف و الاخطر في الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ عمد المشتكى به – وفق روايتها – إلى قطع التواصل معها بشكل كامل، بل وأصبح يهددها بــ نشر رسائلها وصورها الخاصة إذا ما لجأت إلى فضح أمره أو المطالبة بحقوقها، في سلوك يرقى إلى مستوى الابتزاز والتهديد.
القضية استأثرت باهتمام عدد من الجمعيات الحقوقية والنسائية، التي شددت على أن النازلة تكشف خطورة الاستغلال العاطفي والمالي الذي قد تتعرض له الفتيات في ظل “الخطبة الشرعية”، داعية إلى ضرورة تدخل القضاء بشكل صارم لإنصاف الضحايا وحماية كرامتهن.
وتؤكد الشابة في تصريحها أنها لا تبحث فقط عن استرجاع المال، بل عن رد الاعتبار لكرامتها بعد 6 سنوات من الانتظار والخذلان، متسائلة عن دور المؤسسات في حماية المواطنات من مثل هذه السلوكات التي تضرب الثقة في العدالة والإنصاف.



