مقتل جندي حفظ سلام زامبي بهجوم مسلح على دورية للمينوسكا بإفريقيا الوسطى

لقي جندي حفظ سلام زامبي مصرعه يوم الجمعة الماضي، الموافق 20 يونيو 2025، في هجوم مسلح استهدف دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا). وقد أثار هذا الحادث، الذي يأتي في سياق أمني متوتر، قلقًا بالغًا لدى المجتمع الدولي.
وذكرت المصادر أن الجندي المتوفى يدعى ستيفن مولويكي ساشاكوما ويبلغ من العمر 33 عامًا. وقد فقد حياته إثر هجوم شنه “مجموعة مسلحة سودانية” على دورية المينوسكا في قرية أم سيسيا، الواقعة بالقرب من الحدود الشمالية لجمهورية إفريقيا الوسطى مع السودان. وأسفر الهجوم أيضاً عن إصابة جندي آخر من قوات حفظ السلام، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها أفراد البعثة في المنطقة.
وقد سارعت الحكومة الزامبية إلى إدانة هذا العمل بشدة، مطالبة بضرورة تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة الدولية وفقاً للقانون الدولي. وتؤكد هذه المطالبة على الالتزام بمحاسبة مرتكبي العنف ضد قوات حفظ السلام، الذين يعملون على استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
يُعد هذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال العام الحالي، مما يثير مخاوف جدية لدى مجلس الأمن الدولي بشأن تفاقم الوضع الأمني. جدير بالذكر أن الأزمة الأمنية في جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي بدأت في عام 2013، هي التي استدعت نشر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد بهدف حماية المدنيين ودعم عملية السلام.



