ليبيا تلتزم بسياسة “صفر حرق غاز” في مشاريع النفط المستقبلية
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستدامة البيئية والطاقوية، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن التزامها بإنهاء ممارسة حرق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط في جميع المشاريع المستقبلية. هذا التعهد، الذي صرح به وزير النفط والغاز، خليفة رجب عبد الصادق، يهدف إلى تحقيق سياسة “صفر حرق غاز” في البلاد، بما يتماشى مع رؤية ليبيا لمستقبل طاقوي أكثر استدامة.
شراكة أوروبية لتعزيز الأمن الطاقوي
جاء هذا الإعلان خلال اجتماع جمع الوزير الليبي أمس الأحد مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو. وخلال المباحثات، سلط الوزير عبد الصادق الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه ليبيا في تعزيز الأمن الطاقوي الأوروبي. وأشار إلى الاحتياطيات الهائلة من الغاز التي تمتلكها البلاد، بالإضافة إلى البنية التحتية القائمة، مثل خط “غرين ستريم” الذي يربط غرب ليبيا بجزيرة صقلية، مما يسهل نقل الغاز إلى أوروبا.
وأكد الوزير الليبي انفتاح بلاده على الشراكات الاستراتيجية وسعيها لبناء نموذج أعمال مستدام بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين. وشدد على أن الاستثمار في قطاع الغاز الليبي، بدعم من الاتحاد الأوروبي، يمثل “فرصة محورية لكلا الطرفين”، داعيًا إلى إشراك المؤسسات المالية في هذا التوجه.
استثمار في الموارد البشرية والطاقة المتجددة
تتجاوز رؤية ليبيا مجرد وقف حرق الغاز لتشمل استثمارًا أوسع في التنمية الشاملة. فقد أكد الوزير عبد الصادق على أهمية التركيز على رأس المال البشري وخلق فرص عمل جديدة في مجالات الصناعات التحويلية، والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة. وتعكس هذه الرؤية التزامًا ببناء اقتصاد متنوع ومستدام، مدعومًا بمبادرات توعوية مثل “جيل الطاقة” التي تهدف إلى نشر ثقافة التحول الطاقوي.
هاشتاجات:
