Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين الحدث الافريقي

بين الانفراج والاختلالات… حافلات فاس الجديدة تحت مجهر الساكنة


أعطيت صباح اليوم الانطلاقة الرسمية للحافلات الجديدة بمدينة فاس، بحضور والي جهة فاس مكناس خالد آيت الطالب، ورئيس مجلس الجهة عبد الواحد الأنصاري، في خطوة وُصفت بالإيجابية وجاءت بعد شهور من المعاناة التي عاشتها الساكنة مع النقل الحضري، وقبيل أيام قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا.

الدفعة الأولى، التي تضم 30 حافلة عصرية غادرت المرآب صباح اليوم، يُرتقب أن تسهم في التخفيف من حدة الاكتظاظ وتحسين ظروف تنقل المواطنين داخل العاصمة العلمية، خصوصًا على مستوى الخطوط التي عرفت ضغطًا يوميًا كبيرًا، ما دفع العديد من السكان إلى اللجوء لوسائل نقل بديلة ومكلفة.

غير أن هذا “الانفراج” لا يخلو من اختلالات، بحسب ما تعبر عنه ساكنة عدد من الأحياء، وعلى رأسها منطقة المسيرة، التي ما تزال تعاني ضعفًا واضحًا في التغطية. فرغم الإعلان عن تعزيز أسطول النقل، لم تستفد المنطقة سوى من خط واحد هو الحافلة رقم 25، في مقابل تغييب خطوط حيوية كانت تؤمن الربط اليومي للساكنة، من بينها 39 و34 و46.

ويزداد هذا الوضع تعقيدًا مع الارتفاع الملحوظ في الكثافة السكانية بالمنطقة، وما يرافقه من ضغط متزايد على وسيلة نقل واحدة، الأمر الذي يفرض على المواطنين ساعات من الانتظار أو تحمل كلفة إضافية للتنقل، في تناقض واضح مع أهداف تحسين الخدمة العمومية.

وفي الوقت الذي عبّر فيه عدد من المواطنين عن ارتياحهم لدخول الحافلات الجديدة، مطالبين بتسريع وتيرة الإصلاح، دعت ساكنة المسيرة الجهات المسؤولة إلى إعادة النظر في توزيع الخطوط، وتحقيق عدالة مجالية حقيقية في خدمات النقل الحضري، بما يضمن حق الجميع في تنقل كريم ومنتظم.

ويبقى الرهان، بحسب متابعين، ليس فقط في عدد الحافلات الجديدة، بل في حسن تدبيرها وتوزيعها العادل، حتى تتحول هذه الخطوة من حل ظرفي إلى إصلاح فعلي ومستدام يليق بمدينة فاس ومكانتها.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button