وفد دبلوماسي أجنبي يشيد بالدينامية التنموية في جهة الداخلة-وادي الذهب
اطلع وفد يضم دبلوماسيين أجانب، أمس الخميس، على الدينامية التنموية والتقدم الملحوظ الذي تشهده جهة الداخلة-وادي الذهب في مختلف القطاعات الحيوية. وقد أشاد الدبلوماسيون، الذين اجتمعوا في إطار فعاليات “دورة الندوات بالداخلة”، بالزخم القوي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الذي تعرفه الجهة، مؤكدين على البعد الإقليمي والقاري للمشاريع التنموية الطموحة التي يتم تنفيذها في هذا الجزء العزيز من المملكة، وذلك تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي تصريح للصحافة، سلط سفير جمهورية مالاوي بالمغرب، فنسنت طوم نوندوي، الضوء بشكل خاص على المشاريع التنموية الكبرى التي تم إطلاقها في الجهة، وعلى رأسها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي من المتوقع أن يتبوأ مكانة مرموقة ليصبح أحد أهم الموانئ على مستوى القارة الإفريقية. وأوضح السيد نوندوي أن “هذا المشروع الواسع النطاق سيمكن من تعزيز الاتصال اللوجستي بشكل كبير على المستوى الإفريقي، مع ما سيترتب عن ذلك من تأثيرات إيجابية على ظروف عيش السكان المحليين بفضل خفض تكاليف النقل”.
من جانبه، أكد المستشار بسفارة بوركينا فاصو بالمغرب، السيد دجيم باموريبا، على أن جهة الداخلة وادي الذهب تمثل حلقة وصل استراتيجية بالغة الأهمية بين شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. كما أبرز الموقع الاستراتيجي المتميز للجهة كمركز إقليمي واعد، وذلك من خلال المشاريع الملموسة التي يتم تنفيذها والتي تحمل في طياتها رؤية تنموية متكاملة وواعدة للمنطقة.
بدوره، استعرض رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، الجهود الكبيرة التي تبذل في العديد من المجالات المهيكلة، مسلطاً الضوء على المشاريع الكبرى التي تم إنجازها أو التي لا تزال قيد الإنجاز، خاصة في قطاعات السياحة والفلاحة والصيد البحري واللوجستيك والطاقات المتجددة، والتي تساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للجهة.
وبالمناسبة، استمع الدبلوماسيون الأجانب إلى عروض مفصلة حول الدينامية التنموية الشاملة التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات، وكذا حول مشاريع البنية التحتية الكبرى الجاري تنفيذها، بالإضافة إلى فرص الاستثمار الواعدة والتسهيلات المتنوعة التي يتم توفيرها للفاعلين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار بالجهة.
وخلال هذه الزيارة الهامة، قام الوفد الدبلوماسي الأجنبي بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع التنموية البارزة في الجهة، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي، ومركز الداخلة لتأهيل الكفاءات المخصص لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم. وتهدف هذه الزيارة، التي تمتد على مدى يومين كاملين، والتي نظمها المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية، بتعاون وثيق مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، إلى إطلاع هؤلاء الدبلوماسيين بشكل مباشر على المشاريع المهيكلة الكبرى المنجزة أو الجاري إنجازها بجهة الداخلة وادي-الذهب.
