Hot eventsأخبارأخبار سريعةإفريقيا

هل وقعت الجزائر في خطأ بروتوكولي أثناء استقبال سلطان عمان؟ جدل واسع بعد ظهور “علم قديم” +فيديو

أثارت صورة متداولة على نطاق واسع خلال زيارة سلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى الجزائر، موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت الصورة ما اعتبره البعض “خطأً دبلوماسيًا فادحًا”، تمثل في وضع علم غير معتمد رسميًا لسلطنة عمان خلف السلطان أثناء لقائه بالرئيس عبد المجيد تبون.
وفقًا للعديد من النشطاء، فإن العلم الذي ظهر في خلفية السلطان هو ما يُعرف بـ”علم الاستقلال” العماني الذي كان يُستخدم قبل عام 1970، وهو يختلف عن العلم الرسمي الحالي الذي أُقر في عهد السلطان قابوس بن سعيد. ويزعم منتقدو الحادث أن هذا “الخلط” يُعد تجاوزًا بروتوكوليًا يمس السيادة الرمزية لسلطنة عمان.

– خطأ أم رسالة؟

وبينما يرى البعض أن ما وقع قد يكون مجرد زلة من الطاقم البروتوكولي الجزائري، يذهب آخرون إلى حد تفسيره على أنه رسالة رمزية موجهة ضد تحالفات إقليمية معينة، خاصة أن الفترة ما قبل 1970 كانت عمان تتمتع بنفوذ على بعض الامارات التي تشمل اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتساءل نشطاء: هل كان هذا الفعل مجرد خطأ غير مقصود، أم أنه يحمل دلالة رمزية على الانغلاق السياسي الذي تعيشه الجزائر منذ السبعينات؟ وذهب البعض إلى وصف الحدث بشكل ساخر بأن “السلطان سافر عبر الزمن إلى جزائر لا تزال تعيش في الماضي”.

– ردود فعل رسمية غائبة حتى الآن

حتى اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من الجانب الجزائري أو العماني بشأن الواقعة، ما زاد من حالة الغموض والجدل. كما لم يتم التأكد من صحة الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة، وهو ما يترك الباب مفتوحًا أمام التأويلات.
سواء أكانت زلة بروتوكولية أم رسالة مشفرة، تبقى هذه الحادثة مؤشرًا على أهمية الرمزية في العلاقات الدبلوماسية، وضرورة التعامل بدقة مع كل التفاصيل التي تحيط بالزيارات الرسمية رفيعة المستوى.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button