أسعار الذهب والنفط: ارتفاع للنفيس وتراجع للطاقة عالميًا

شهدت الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء تباينًا في أداء أسعار السلع الرئيسية؛ فبينما واصل الذهب صعوده بدعم من ضعف الدولار الأمريكي، سجلت أسعار النفط تراجعًا وسط مخاوف متزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي واحتمالات فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة.

– الذهب يتألق مدعومًا بتراجع الدولار
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، مستفيدة بشكل مباشر من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2 في المائة، ليتم تداوله قرب أدنى مستوياته في غضون ثلاث سنوات. هذا التراجع يجعل الذهب سلعة أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وقد زاد الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.3 في المائة، ليبلغ سعره 3312.25 دولار للأوقية (الأونصة). كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.5 في المائة، لتصل إلى 3323.10 دولار.

وفي سياق متصل، شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث صعدت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 36.13 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.7 في المائة مسجلًا 1362.35 دولار، بينما زاد البلاديوم بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 1110.03 دولار.

– النفط يتراجع وسط مخاوف التباطؤ والرسوم الجمركية
على النقيض من ذلك، شهدت أسعار النفط تراجعًا في تعاملات اليوم، مدفوعة بمخاوف قوية من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يؤثر على الطلب على الطاقة. وتأتي هذه المخاوف بشكل أساسي من احتمال رفع الرسوم الجمركية الأمريكية.

انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” (تسليم سبتمبر المقبل) بـ 16 سنتًا، أو 0.24 في المائة، لتصل إلى 66.58 دولار للبرميل. كما هبط خام “غرب تكساس” الوسيط الأمريكي بـ 20 سنتًا، أو بـ 0.31 في المائة، مسجلًا 64.91 دولار للبرميل.

يأتي هذا التراجع في الوقت الذي حذر فيه وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، من احتمال إخطار عدد من الدول قريبًا بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية، رغم استمرار المفاوضات. يقترب انتهاء فترة تعليق فرض الرسوم في 09 يوليو الجاري، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، فمن المقرر أن تعود معدلات الرسوم الجمركية من المستوى المؤقت البالغ 10 في المائة إلى المعدلات الأعلى التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أبريل الماضي، والتي تتراوح ما بين 11 و50 في المائة. هذه التطورات الاقتصادية والسياسية تلقي بظلالها على أسواق النفط العالمية.