مهرجان”مغرب الحكايات”الدولي يروي”حكايات الماء” بالرباط الأحد المقبل

تنطلق الدورة الثانية والعشرون للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” في العاصمة الرباط، في الفترة الممتدة من يوم الأحد 6 إلى 13 يوليو الجاري. يُنظم المهرجان، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من قبل الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، التي تتراسها الوزيرة الأسبق نجيمة طاي طاي، ويحمل شعار “حكايتك ماء، ارويها ترويك”، مسلطاً الضوء على “حكايات الماء” كموضوع رئيسي.

ويهدف المهرجان إلى الاحتفاء بعنصر الماء كرافعة رمزية وثقافية، من خلال استحضار الحكايات والأساطير المتوارثة المرتبطة به. ستمتد هذه السرديات عبر ثقافات العالم، من روافد الأمازون وأنهار الغانج وقناة بنما، مروراً بوديان الأطلس، ووصولاً إلى الساحات الشعبية التي تحفظ ذاكرة الشعوب.
وتحل جمهورية بنما ضيف شرف على هذه الدورة، تقديراً لغناها بتقاليد شفوية وذاكرة شعبية متجذرة في ثقافة الماء والغابات والتنوع البيئي. وتُعد هذه المشاركة فرصة لتعميق الحوار الثقافي جنوب-جنوب، وتثمين الروابط الحكائية بين أمريكا اللاتينية والمملكة المغربية.
يتضمن برنامج الدورة فعاليات متنوعة وغنية، منها:
لقاءات حكي كبرى: بمشاركة رواة حكايات من المغرب وخارجه، لتقديم عروض آسرة للجمهور.
–مائدة مستديرة دولية: حول موضوع “الماء في المتخيل الإنساني العالمي”، لمناقشة أبعاد الماء الثقافية والرمزية.
–ماستر كلاس احترافي في فن الحكاية: يهدف إلى تأهيل جيل جديد من الرواة وتزويدهم بأدوات تعبير حديثة تربط بين الإبداع والرهانات البيئية المعاصرة.
–تكريم رمزي لـ”الكراب المغربي”: باعتباره رمزاً حياً من رموز التراث المادي المرتبط بثقافة الماء ووجهاً من الذاكرة الشعبية المغربية.
–تكريم خاص للراحل “الحلايقي ولد هنيا“: أحد الوجوه البارزة التي رافقت مسيرة المهرجان، واشتهر بعروضه المبدعة وتوظيفه الفني لصينية الشاي في الحكي.
–أمسية حكاية فنية: تتمحور حول الأسطورة الأمازيغية “إيسلي وتيسليت”، في عرض حكائي بصري تفاعلي يأخذ الجمهور إلى عوالم الخيال والرمز.
ويسعى المهرجان إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وإبراز رمزية الماء في الذاكرة الإنسانية، وتشجيع إنتاج حكايات جديدة تعكس قضايا العصر. كما يهدف إلى ترسيخ التراث اللامادي كوسيلة للتحسيس بقيم التعايش وحماية البيئة، في أفق تثمين الحكاية كقوة ناعمة للتأثير الثقافي والإلهام الإنساني.