نجيمة طاي طاي لـ”الحدث الإفريقي”: “مغرب الحكايات” رسالة عالمية عن الماء وتكريم للكنوز البشرية

في تصريح خاص لجريدة “الحدث الإفريقي”، أكدت الوزيرة الأسبق ورئيسة الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، نجيمة طاي طاي، على الأهداف العميقة والرسائل النبيلة التي يحملها المهرجان الدولي “مغرب الحكايات” في دورته الثانية والعشرين، التي انطلقت فعالياتها يوم أمس الأحد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشددت طاي طاي على أن هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية الرباط القنيطرة، تركز بشكل أساسي على “حكايات الماء وأساطير الماء”. وقالت: “كل الرواة القادمون من هنا أو هناك، من مختلف قارات العالم، سيجتمعون بعاصمة الأنوار، عاصمة ثقافات العالم، ليتسامروا ويحكوا ويرسلوا رسائل غير مشفرة للاهتمام بالماء وتوعية الناس بأهمية ودوره، لأن الماء هو الحياة”.
وأضافت السيدة طاي طاي معبرة عن سعادتها بهذه المناسبة: “نحن سعداء بهذه المناسبة أن تكون هذه الدورة تكريمًا لشخصية الراوي، وهي مناسبة لتنطلق الأكاديمية ببرنامج جديد إلى جانب برنامجها حول تثمين وصيانة الرواد، رواد الحلقة، وإعطائهم الاعتبار ككنوز بشرية”.
وفي خطوة رائدة، كشفت رئيسة الأكاديمية عن مبادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ المغرب، تتمثل في الاهتمام بشخصية “الكراب”. وأوضحت: “لقد أخذت الأكاديمية على عاتقها أول مبادرة في تاريخ المغرب هو الاهتمام بشخصية الكراب الذي نعتبره كنزا وطنيا. نحن نستعد لكأس العالم، ويجب أن تكون بعض عناصر التراث المغربي كـ’الزليج’ و’الكراب’ و’القفطان’ حاضرة. الكراب بجمالياته يزيد من تقدير واهتمامنا كمغاربة نشبت بهويتنا”.
وأشارت طاي طاي إلى أن “مغرب الحكايات” في هذه الدورة قد أبدع شخصية جديدة على غرار شخصية “بابا عاشور”، وهي شخصية “الكراب وماسنت”، التي تستحق كل التقدير والتنويه من المغاربة. مؤكدة على أن “الكراب” يمثل “الصمود رغم العولمة”.
ويؤكد تصريح الوزيرة الأسبق على التزام المهرجان ليس فقط بالاحتفاء بالرواية الشفوية كفن، بل أيضاً بتعزيز الوعي بقضايا بيئية ملحة مثل ندرة المياه، وتثمين الشخصيات التراثية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.



