الرباط تفتتح “مغرب الحكايات” بنسخته 22: الماء ينبض حكايات من باب الأحد

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلقت مساء الأحد بباب الأحد في العاصمة الرباط، فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”. وقد شهد حفل الافتتاح الرسمي، الذي أقيم يوم أمس الأحد 6 يوليو 2025، بدايةً مبهرة لدورةٍ تحمل شعار “حكايتك ماء، ارويها ترويك”، وتتخذ من “حكايات الماء” محوراً رئيسياً لفعالياتها المستمرة حتى 13 يوليو الجاري.

نظم المهرجان، الذي تشرف عليه الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي برئاسة الوزيرة الأسبق نجيمة طاي طاي، عروضاً حكواتية من صميم التراث المغربي والأفريقي، التي أسرت قلوب الحضور وتفاعلوا معها بحماس بالغ. وتخللت الأمسية لحظات موسيقية متميزة من الفن الجبلي، مما أضفى طابعاً فنياً غنياً على الافتتاح، عكس التنوع الثقافي الذي يسعى المهرجان إلى الاحتفاء به.
https://www.youtube.com/live/BbKD73ALZnc?si=TDX7ZhBrK1fNVGe0
ويأتي اختيار “الماء” كموضوع محوري هذه الدورة، ليعكس رمزية هذا العنصر الحيوي في الذاكرة الإنسانية، واستحضار الحكايات والأساطير المتوارثة المرتبطة به عبر الثقافات العالمية، من روافد الأمازون وأنهار الغانج وقناة بنما، وصولاً إلى وديان الأطلس والساحات الشعبية بالمغرب.
وتحل جمهورية بنما ضيف شرف على هذه الدورة، في خطوة تعزز الحوار الثقافي جنوب-جنوب، وتفتح آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي بين المغرب ودول تتميز بغنى تقاليدها الشفوية وذاكرتها الشعبية المتجذرة في ثقافة الماء والغابات والتنوع البيئي.

يعد المهرجان منصة فريدة لتعزيز الحوار بين الثقافات، وتشجيع إنتاج حكايات جديدة تعكس قضايا العصر، وترسيخ التراث اللامادي كوسيلة للتحسيس بقيم التعايش وحماية البيئة. وستستمر فعاليات المهرجان على مدار الأسبوع، لتشمل لقاءات حكي كبرى، ومائدة مستديرة دولية حول “الماء في المتخيل الإنساني العالمي”، بالإضافة إلى ماستر كلاس احترافي لتأهيل جيل جديد من الرواة.
كما سيكرم المهرجان رمزياً “الكراب المغربي” كرمز حي للتراث المادي المرتبط بالماء، ويسلط الضوء على الأسطورة الأمازيغية “إيسلي وتيسليت” عبر أمسية فنية.
“الحدث الإفريقي” ستواصل مواكبتها لهذا الحدث الدولي الهام الذي يضيء ليالي الرباط بسحر الحكايات.
https://www.youtube.com/live/5qpLmmtN46E?si=7Wae55QyfmhSTbGl



