أخبارالرئيسيةجهات المملكةفي الصميم

مسيرة ساكنة آيت بوكماز تعري حقيقة الحكومة الإجتماعية “حكومة الإنجازات والكفاءات”

تحت شعار: “سلمية سلمية .. لا حجرة لا جنوية” خرجت المئات من ساكنة منطقة أيت بوكماز، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، في مسيرة احتجاجية بإتجاه ولاية جهة بني ملال خنيفرة، إحتجاجا على ما أسموه ب “تأخير وتعطيل التنمية في المنطقة”، واعتبارا لما تعانيه تلك المناطق النائية والجبلية بطبيعتها وتضاريسها لعقود مضت من إقصاء وتهميش وغياب للعدالة المجالية.

المسيرة التي عرفت كذلك مشاركة مجموعة من المنتخبين، وفي مقدمتهم رئيس جماعة أيت بوكماز، خالد تيوكين، الذي قرر مشاركة الساكنة هذه المعركة الإنسانية، والسير معهم على الأقدام عوض البقاء في المكتب، مشاركة كرست لمفهوم التضامن مع المواطنين في محنتهم ودعمه لحقهم في الاحتجاج السلمي والمطالبة بالتنمية الشاملة.

المسيرة جاءت يومين بعد تقديم عزيز أخنوش رئيس الحكومة لتقرير حول وضعية الصحة الوطنية بالمغرب، من داخل قبة البرلمان، بقدرة قادر، جاءت هذه المعركة التي خاضتها الساكنة، لتفنذ وتدحض كل ما صرح به الرئيس في جلسة المساءلة الشهرية، تقرير مرشوش بالورد والزهر، وواقع مؤلم يعيشه المواطن المغربي القروي، ولو أن كلمة “قروي” لم تعد قائمة نظرا للأموال الطائلة التي خصصت لتنمية والنهوض بالعالم القروي.

مسيرة المواطن المقهور جاءت لتسائل رئيس الحكومة، عن أي حكومة اجتماعية تتحدث، ونحن نعيش الفقر بشتى أنواعه.. تسائله أيضا، عن أية صحة تتكلم، ونحن نفتقر لأبسط ما تناولته في كلمتك، ونحن لازلنا نحمل المريض في النعش على أكتافنا للتنقل بها مسافات للاستشفاء والتطبيب.

المسيرة أيضا، وجهت أسئلة عديدة لرئيس الحكومة الحالي وبصفته أيضا كان وزير لمدة سنوات مسؤولا عن الفلاحة وتنمية العالم القروي، ماذا قدمتم لنا حينها من تنمية قروية ومن فلاحة..؟

المسيرة الإحتجاجية سألت أيضا وزير التعليم الذي لا يعرف في التعليم سوى اسمه، عن اي تعليم وريادة تتكلم هنا وهناك ونحن كساكنة نفتقد للنقل المدرسي وغيرها من الأمور المتعلقة والمرتبطة بالقطاع..أين هي المسالك والطرقات يا وزير التجهيز، أين وأين وأين المنجزات يا حكومة الإنجازات..

المسيرة وجهت سؤالا لوزير “مهبول أنا”، الذي سبق وأن قال لقد حققنا الإنجاز، عن اي إنجاز تتحدث والناس في القرى والجبال تفتقد للضروريات يا وزير الرئيس وليس وزير الشعب.

فهل أصبحت هذه الكلمة مرتبطة بكم كوزراء فقط تسعون من خلالها تحقيق الربح، لكونكم تجمعون بين السلطة والمال، أم أن هذه الإنجازات ما هي إلا كلمة تحاولون من خلالها طمس الحقيقة المرة التي يعيشها المواطن المغربي في الجبال والقرى، لكن دائما من أجل تحقيق أهدافكم ومصالحكم ولو على حساب المواطن.خلاصة، وكما يقول المثل الشعبي المصري، “اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى”. والحال أن الحكومة الاجتماعية، او حكومة الإنجازات، أو حكومة الكفاءات ما هي إلا شعارات فارغة لا تعكس الحقيقة بل تريد طمسها وتغييبها.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button