تصعيد في غزة وتزايد الضغط الدولي على إسرائيل

شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا وإنسانيًا متزايدًا، حيث استمر القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
تطورات ميدانية وإنسانية في القطاع
أفادت شبكة “الخامسة للأنباء” عن استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، بما في ذلك شمال مخيم النصيرات وحي الشجاعية ومدينة دير البلح. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط شهداء وإصابات، حيث أفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 21 شخصًا منذ فجر اليوم، ووفاة 7 أشخاص آخرين نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة إلى 151 حالة، 89 منهم أطفال.
في الوقت نفسه، حذرت هيئة الدفاع المدني في غزة من توقف خدماتها مطلع الأسبوع القادم بسبب نفاد الوقود. وأعرب ممثلو العشائر في خان يونس ورفح عن رفضهم للإنزال الجوي للمساعدات، وطالبوا بفتح المعابر لإدخالها، مؤكدين على دورهم في حماية المساعدات من العبث. كما حذرت القناة 12 الإسرائيلية من أن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من تصوير الدمار الهائل في غزة، ويهدد بوقف عمليات إسقاط المساعدات إذا تم نشر هذه الفيديوهات.
تحركات سياسية ودبلوماسية دولية
على الصعيد السياسي، تتصاعد الدعوات الدولية لحل الدولتين. فقد صرح وزير الخارجية المصري بأن إسرائيل لن تنعم بالأمن إلا من خلال هذا الحل، وأن السلطة الفلسطينية هي السلطة الشرعية. وفي نيويورك، رحب نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ بإعلان نيويورك الذي صدر عن مجموعة من الدول، والذي دعا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووقف الحرب، وإعادة إحياء المسار السياسي.
كما أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا أن بلاده ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل. وقد وجه وزير خارجية فرنسا نداءً جماعيًا باسم 15 دولة تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، وتدعو المزيد من الدول للانضمام.
وفي أوروبا، صوت الاتحاد الأوروبي على تعليق جزئي لإسرائيل من برنامج الأبحاث “هورايزون”، بعد تأييد عدد من الدول الأوروبية للاقتراح. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر إسرائيلية بأن المبعوث الأمريكي “ويتكوف” سيتوجه إلى إسرائيل للقاء نتنياهو ومسؤولين آخرين لمناقشة الوضع في غزة.
مواقف متضاربة في إسرائيل وحماس
على الجانب الإسرائيلي، أظهرت تقارير أن هناك انقسامًا في المواقف، حيث يؤيد رئيس الأركان الإسرائيلي إتمام صفقة لإعادة الرهائن، بينما يرفض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أي إطلاق سراح للأسرى الفلسطينيين. وأفادت تقارير عبرية بأن حماس تقترح نموذج “حزب الله” لإدارة غزة وترفض نزع السلاح، بينما يؤكد القيادي في الحركة محمود مرداوي أنه لا معنى لأي مفاوضات في ظل استمرار سياسة التجويع والإبادة بحق الشعب الفلسطيني.



