المغرب والولايات المتحدة يعززان التعاون الأمني في إفريقيا عبر ورشة استراتيجية بالرباط

استضافت العاصمة المغربية ورشة عمل استراتيجية مهمة، في إطار التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وذلك بالتنسيق مع المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية (CESA). حملت الورشة شعار “تحسين تخصيص وإدارة الموارد داخل قطاعات الأمن في إفريقيا”، وشهدت حضور وفود عسكرية وأمنية رفيعة المستوى من مختلف الدول الإفريقية وشركاء دوليين.

شارك في الورشة ممثلون عن القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (AFRICOM)، والاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية مثل (ECOWAS) و(EAC)، بالإضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية (IGAD).

محاور الورشة: ترشيد الميزانيات وتعميق الشفافية

ركزت المناقشات على محاور أساسية تهدف إلى تعزيز فعالية الأجهزة الأمنية في القارة، أبرزها:

• ترشيد النفقات وتقليص الهدر في الميزانيات الأمنية.
• تعزيز الشفافية والمساءلة في تدبير الموارد.
• التخطيط الاستراتيجي وصياغة سياسات أمنية تتناسب مع الأهداف الوطنية لكل دولة.
• التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات العابرة للحدود مثل الإرهاب، الهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة.

وأكد المشاركون أن التنسيق الجماعي وتبادل الخبرات يمثلان السبيل الأمثل لمواجهة التهديدات الأمنية وتحقيق الاستقرار، الذي يُعد أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة.

المغرب… شريك محوري وموثوق

يأتي تنظيم هذه الورشة في المغرب ليؤكد مكانته كشريك استراتيجي أساسي للولايات المتحدة والدول الإفريقية في مجالات الأمن والدفاع. وتبرز الورشة التجربة الرائدة للمملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف، ومشاركتها الفعالة في عمليات حفظ السلام، ودورها في مكافحة الهجرة غير النظامية من خلال مقاربة شاملة تجمع بين الجانبين الأمني والتنموي.

وتؤكد استضافة الرباط لهذا الحدث التزام المغرب الراسخ بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المشتركة، وترسيخ مقاربة تقوم على التنسيق، ترشيد الموارد، والشفافية، بما يخدم استقرار القارة الإفريقية ويعزز جهود التنمية المستدامة.