Hot eventsأخبارأخبار سريعةرياضة

رياضة الجيدو تسير إلى المجهول.. فهل سيتدخل الوزير برادة صاحب الريادة؟

أكد الملك محمد السادس في الرسالة الملكية الموجهة على هامش انعقاد أشغال المناظرة الوطنية للرياضة التي احتضنتها مدينة الصخيرات بتاريخ 24 أكتوبر 2008، على ضرورة النهوض بهذا القطاع الحيوي الهام، وما يؤديه من أدوار في مجال التنمية المستدامة.

ومما جاء في نص الرسالة الملكية، “يطيب لنا أن نتوجه إلى المشاركين في هذه المناظرة الوطنية الثانية من نوعها حول الرياضة المغربية، اعتبارا لما يحظى به هذا القطاع، لدى جلالتنا، من بالغ العناية والاهتمام ولما نعلقه من آمال على هذا الملتقى، في بلورة انطلاقة جديدة تكفل النهوض بأحوال الرياضة المغربية. ولن يتأتى ذلك إلا بتجاوز ما يعيقها من اختلالات منافية لنبل أهدافها ومناقضة لدورها الحيوي، في ترسيخ المواطنة الكريمة والغيرة الوطنية وبناء مجتمع ديمقراطي حداثي سليم.”

وتضيف الرسالة الملكية، “ومن التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي، ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية ، من لدن بعض المتطفلين عليها، للارتزاق أو لأغراض شخصية، إلا من رحم ربي من المسيرين الذين يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجلها، جاعلين الفرق والاندية التي يشرفون عليها بمثابة أسرتهم الكبيرة ولاعبيها في منزلة أبنائهم.”

“ويأتي انعقاد هذا الملتقى في ظرفية مطبوعة بانشغال الرأي العام الوطني بما يعترض الرياضات الوطنية عامة من تقلبات تجسدها النتائج الهزيلة والمخيبة للآمال، وهو ما لا نرضاه لبلدنا ولا يقبله كل ذي غيرة وطنية ولا يمكن أن تحجبه، بأي حال من الأحوال، بطولة أو تألق بعض المواهب الفردية.”

ونحن نقرأ هذه العبارات التي جاءت في نص الرسالة الملكية بالتاريخ المذكور أعلاه، لا بد أن نستحضر جيدا واقع الرياضة اليوم، واقع مؤسف ومخجل من حيث النتائج الكارثية التي تحققها العديد من الرياضات..

وتبقى رياضة الجيدو واحدة من هاته الرياضة التي تعتبر أنموذجا حيا في النتائج الكارثية والهزيلة والألقاب. اليوم رياضة الجيدو التي أصبحت قلعة للبعض ومستوطنا لهم مستحيل إزاحتهم منها أو إخراجهم، يمكن القول أنها تدخل الإنعاش السريري في غياب الألقاب والبطولات والميداليات، الذهبية، الفضية والنحاسية…
رياضة الجيدو، عوض أن يفكر مسؤوليها في إيجاد الحلول للخلل الاستراتيجي التي تواجهه، وعوض أن يفكروا في تقديم استقالتهم بسبب الحصيلة الصفر التي راكموها في مسارهم، وعوض أن يأخذوا جامعة كرة القدم مثالا حيا لصناعة الأبطال وتحقيق الألقاب، نجدهم اليوم يتسارعون ويهرولون من أجل البقاء في المنصب وكأن هذه الرياضة افتقدت رجالاتها ونسائها الذين صعدوا في وقت سابق ورفعوا راية المغرب خافقة كما جاء في نص الرسالة..

ما تعيشه رياضة الجيدو اليوم، لا تبشر بالخير، ولا يمكن النهوض بها حاليا، لأنه لو كان هذا هو الهدف فعلا لتحقق الإنجاز في 13 سنة خلت من عمر هذه الرياضة..

لكن، وحتى يتحقق ذلك، وجب القيام بأمرين اثنين، أولا توجيه نقد ذاتي والاعتراف بالفشل، والأمر الثاني تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة على الفشل الذي تسبب في الموت السريري لرياضة الجيدو وهذا بشهاة الممارسيين لها، وهذا لن يتحقق إلا بتدخل الجهات الوصية على قطاع الرياضة، الذي بدورنا نوجه له سؤال، ألم يحن الوقت أن تصعد يا وزير منصة التشريف والتكريم الخاصة بالرياضيين كما كان ذلك مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي شرفت المغرب وجعلت منه منتخبا دوليا بجميع فئاته..

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button