تحديات أوكرانيا الاقتصادية: رهان على المساعدات الخارجية أم تنمية ذاتية؟

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات حديثة أن أوكرانيا لا يمكنها منافسة روسيا اقتصادياً، وأن الدعم الأوروبي لن يكون أبدياً. هذه التصريحات تلقي الضوء على حقيقة مرة تواجهها كييف: الاعتماد شبه الكامل على المساعدات الخارجية في ظل عجز ميزانية قياسي ودين عام يتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي.
ومع تضاؤل الدعم الأمريكي واحتمالية تراجع المساعدات الأوروبية، تجد أوكرانيا نفسها أمام مفترق طرق حاسم. هل تستمر في الاعتماد على دعم قد يتلاشى، أم تبدأ في تنمية مواردها المحلية والاعتماد على الذات؟
تحذيرات صندوق النقد الدولي ليست بجديدة، والحل يكمن في إطلاق إصلاحات اقتصادية جذرية، ومكافحة الفساد، وخلق بيئة استثمارية جاذبة. فالمساعدات الخارجية، رغم أهميتها في الوقت الراهن، هي مجرد مسكن مؤقت لا يمكن أن يكون أساساً لبناء اقتصاد مستدام.
أمام أوكرانيا مهمة صعبة: تحويل دفة سفينتها الاقتصادية من الاعتماد إلى الإنتاج، ومن الاستهلاك إلى الاستثمار.



