المغرب يعزز مكانته الدولية بإشادة عالمية

تتواصل الأحداث الوطنية والدولية بوتيرة متسارعة، حيث جددت جمهورية سورينام، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، تأكيد دعمها لسيادة المملكة المغربية على مجموع ترابها، بما في ذلك الصحراء المغربية، معتبرة مخطط الحكم الذاتي “الأساس الوحيد” لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الوحدة الترابية للمغرب. وجاء هذا الإعلان في بيان مشترك بين وزير الشؤون الخارجية والشؤون التجارية الدولية والتعاون بسورينام، ميلفين بوفا، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وفي سياق تعزيز العلاقات الدولية، تلقى كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقيتي تهنئة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، حيث أعرب جلالة الملك عن أطيب تمنياته للشعب السعودي بالأمن والرخاء والازدهار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شهدت العاصمة المكسيكية توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وكونفدرالية غرف الصناعة بالمكسيك (كونكامين)، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي واستكشاف فرص جديدة للاستثمار بين البلدين، بحضور السفير المغربي بالمكسيك عبد الفتاح اللبار.
كما شهدت الرباط مباحثات بين الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة هشام بلاوي، ووفد نيجيري رفيع المستوى، لتعزيز التعاون القضائي والتقني في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.
محليًا، أظهر تقرير سنوي لمؤشر أداء موانئ الحاويات أن ميناء طنجة المتوسط حل في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث الكفاءة، ما يعكس تطور البنية التحتية اللوجستية للمملكة. وفي الوقت نفسه، كشف تقرير رسمي للمندوبية السامية للتخطيط أن 97.1٪ من الأسر المغربية متصلة بالكهرباء، و82.9٪ مرتبطة بشبكة الماء الصالح للشرب، فيما استفادت 93.4٪ من الأسر الحضرية من شبكة الصرف الصحي.
على صعيد المبادرات الاجتماعية، أطلقت النقابة الديمقراطية للنقل مشروعًا نوعيًا لإدماج السائقين والمقاولين الذاتيين في قطاع النقل عبر التطبيقات التكنولوجية الحديثة، مع راتب شهري قدره 4500 درهم، في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير القطاع.
دوليًا، شهدت العلاقات الدفاعية تطورًا ملحوظًا مع زيارة وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ إلى المغرب، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع، كما أطلقت مشاريع استراتيجية لتعزيز الصناعة العسكرية المغربية، أبرزها تدشين مصنع المركبات المدرعة القتالية WhAP 8×8 ببرشيد.
في الشأن الإفريقي، أكدت تشاد رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التنمية البشرية، فيما تم انتخاب المغرب نائبًا لرئيس مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2025-2026، بدعم كامل من مجموعة السبعة والسبعين والصين. كما تباحث المفتش العام للقوات المسلحة الملكية مع رئيس أركان الجيش النيجرية حول تعزيز التعاون العسكري القائم على الاحترام المتبادل.
هذا المشهد المتنوع بين السياسة الخارجية، والاقتصاد، والتنمية البشرية، والدفاع، يعكس المكانة المتنامية للمغرب على الساحتين الإقليمية والدولية، وحرصه على ترسيخ شراكاته الاستراتيجية وتعزيز استقراره الوطني.



