Hot eventsأخبارأخبار سريعةعين الحدث الافريقي

مغرب المشاريع الكبرى.. تنمية داخلية وحضور وازن على الساحة العالمية

في سياق دينامية وطنية متصاعدة، تطبعها المشاريع الكبرى والتحركات الدبلوماسية المكثفة، تبرز عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم لتجسد صورة متكاملة عن مغرب يخطو بثقة نحو المستقبل. فقد تصدر المشهد خبر إشراف الملك محمد السادس، على إعطاء انطلاقة مشاريع سككية مهيكلة بالدار البيضاء بقيمة 20 مليار درهم، في إطار برنامج ضخم يناهز 96 مليار درهم، ما يعكس الحرص الملكي الدائم على تطوير البنيات التحتية وتعزيز التنقل الحضري داخل الحاضرة الاقتصادية للمملكة.

وبالتوازي مع هذه المشاريع التنموية، تتواصل المكاسب الدبلوماسية للمغرب في ملف الصحراء، حيث جددت بنما وبوروندي دعمهما الصريح لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد والواقعي لهذا النزاع الإقليمي، في انسجام مع مواقف دولية متزايدة تؤكد مصداقية المقترح المغربي. وفي السياق ذاته، وصف عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، جماعة “البوليساريو” الانفصالية بأنها منظمة إرهابية، وهو موقف بارز يسلط الضوء على المخاطر الأمنية التي تمثلها هذه الحركة على السلم والاستقرار الدوليين.

أما على المستوى الاقتصادي، فقد كشف والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري عن أولويات المرحلة، مؤكدا على ضبط التوازنات المالية والإسراع بإخراج الإطار التشريعي للعملات الرقمية، في وقت أبدى فيه البنك الرقمي البريطاني “ريڤولت” اهتمامه بدخول السوق المغربية. هذه المؤشرات، مقرونة بتقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية الذي منح المغرب تقدما بست درجات في مؤشر البنية التحتية، تؤكد أن المملكة تسير في خط تصاعدي يعزز مكانتها في شمال إفريقيا وعلى الساحة الدولية.

وفي المجال الصحي، عممت وزارة الصحة دورية لضمان بيئة عمل آمنة لمهنيي القطاع، بينما تواصل الحكومة مبادراتها التشريعية عبر تقديم خمسة مشاريع قوانين مرتبطة بالأعمال الاجتماعية للقضاة وموظفي العدل والسجون وحماية الطفولة. ومن باريس، يسجل المغرب حضورا قويا في معرض “IFIM Top 2025 Resa”، عبر جناح موسع يبرز تنوعه السياحي وغناه الثقافي.

كما لم يغب البعد الدبلوماسي والعسكري، حيث استقبلت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية رئيس أركان الجيش في النيجر، في خطوة تؤكد عمق التعاون العسكري الإفريقي المبني على الاحترام المتبادل. وعلى الصعيد الدولي، جدد المغرب التزامه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا من على منبر الأمم المتحدة أن حل الدولتين يظل السبيل الأوحد لإرساء سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

هكذا، تقدم الصحافة الوطنية صورة متعددة الأبعاد لمغرب يتحرك في انسجام بين التنمية الداخلية والدفاع عن قضاياه الوطنية، مع حضور وازن على الساحة الدولية، بما يؤكد مرة أخرى أن المملكة سائرة بخطى ثابتة نحو ترسيخ موقعها كفاعل رئيسي في محيطها الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button