مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة بطلب جزائري لمناقشة قرار تجديد ولاية “المينورسو”

يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، مشاورات مغلقة بطلب من البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة، وذلك لمناقشة المفاوضات الجارية بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (“المينورسو”). تأتي هذه الجلسة في أعقاب التوافق الذي تحقق بين أعضاء المجلس يوم أمس الاثنين حول المسودة النهائية لمشروع القرار الذي أعدّته الولايات المتحدة الأمريكية.
تسبق هذه المشاورات يومين فقط موعد التصويت الرسمي على مشروع القرار الأمريكي، الذي تولت واشنطن إعداده بصفتها “حاملة القلم” لملف الصحراء المغربية. وقد حظي المشروع بدعم واسع داخل المجلس لتوازنه وخدمته للمسار السياسي الذي يقوده المبعوث الشخصي للأمين العام.
مساعي جزائرية لـ”إعادة فتح النقاش”
أفادت مصادر دبلوماسية لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن الجزائر تقدمت بطلب عقد هذه الجلسة في محاولة لـ “إعادة فتح النقاش حول بعض بنود المسودة الأمريكية”. وتعتبر الجزائر أن هذه البنود “منحازة للموقف المغربي”، لا سيما تلك المتعلقة بالدعم الصريح لمقترح الحكم الذاتي، وكذلك مهلة تمديد ولاية “المينورسو”، حيث تقترح واشنطن ثلاثة أشهر بينما تدعو بعض الأطراف إلى تمديدها لستة أشهر.
وتشير المصادر إلى أن هذه التحركات تعكس مسعى جزائرياً لعرقلة التوافق الذي أحرزه أعضاء المجلس حول القرار الأمريكي.
تفاصيل المسودة الأمريكية
تؤكد المسودة النهائية للقرار الأمريكي، التي وزعت في 22 أكتوبر الجاري، أن “مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تظل الحل الجاد والواقعي لتسوية النزاع الإقليمي”. وينسجم هذا التوجه مع دعوات المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي دائم قائم على الواقعية وروح التوافق.
كما تنص المسودة على تمديد ولاية بعثة المينورسو لفترة قصيرة تنتهي في 31 يناير 2026.



