أخبارالعالمالمرأةعين على الخليج

المرأة الإماراتية مسار علمي وإبداعي وإسهام كبير في مسيرة التنمية

إيماناً من قيادة دولة الإمارات بأهمية مساهمات بنات الوطن، وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة التنمية في الدولة سواء داخل الوطن أو خارجه تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في 28 غشت من كل عام بيوم المرأة الإماراتية، ويأتي هذا الاحتفال حسب الموقع الرسمي لوكالة أنباء الإمارات إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمات بنات الوطن، وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة التنمية في الدولة سواء داخل الوطن أو خارجه، حيث تحتفل جميع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بقصة نجاح دولة الإمارات في ملف تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في بناء أجيال قادرة على حمل أمانة الوطن والمحافظة على مكتسباته وصياغة مستقبل ريادي لدولتنا حتى باتت أحد ركائز خطط التنمية في دولة الإمارات والتي تتصدر فعلاً العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية في ما يتعلق بتمكين المرأة.

وتعتبر الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية ترجمة عملية للرؤية التي سارت عليها الدولة بدعم من المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، فيما يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، دعم هذه المسيرة وتعزيز دور المرأة في جميع المجالات والقطاعات. كما قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) بدور محوري في دعم المرأة كشريك أساسي وعنصراً فاعلاً في التنمية المستدامة.

وقد أسهمت الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في توفير البيئة التشريعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعطاء بلا حدود، ما ساهم في تبوء دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً في مجال المساواة بين الجنسين بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020، وفي تحقيق تقدم بـ 48 مرتبة على تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن الفجوة بين الجنسين للعام 2021 ولتتبوّأ المركز الأول عربياً في تقرير 2022 الصادر عن المنتدى.
وكنتيجة لتشريعات تمكين المرأة، باتت المرأة الإماراتية تشارك على قدم المساواة في الحياة المدنية والاقتصادية والسياسية في المجتمع حيث تتمتع بالتمكين الكامل والحقوق المتساوية، ما أتاح لها تبوء مناصب قيادية في العديد من القطاعات الهامة مثل التعاون الدولي والأمن الغذائي والمائي والتعليم العام والثقافة والتكنولوجيا المتقدمة.

وبالإضافة إلى دورها الرئيسي في استراتيجية الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات، قطعت المرأة الإماراتية خطوات كبيرة في المساهمة في الإنجازات الوطنية لا سيما في قطاع الفضاء، إذ تشكل النساء 34٪ من فريق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ و80% من الفريق العلمي الخاص بـ مسبار الأمل، و70% من الفريق الذي يقف وراء برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والذي خرّج أول رائد فضاء إماراتياً.

وتماشياً مع استراتيجية الحكومة، واكبت المرأة الإماراتية هذه الرؤية بالإقبال على تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة في التعليم العالي، إذ يعتبر ثلثا مجموع خريجي الجامعات من النساء، و77% منهن يحملن شهادات في علوم الحاسوب، و44% في الهندسة، كما أن نحو نصف الخريجات الجامعيات تخصصن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما تشغل النساء الإماراتيات 75% من إجمالي الوظائف في قطاعي التعليم والرعاية الصحية، وكان لبنات الإمارات دور فاعل ومحوري في خط الدفاع الأول في مواجهة واحتواء كوفيد-19.

وفي مجال المشاركة السياسية، رفعت قيادة الدولة الرشيدة في عام 2019 نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% ما ساهم في بلوغ المرأة الإماراتية في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لذلك العام ذروة مسيرة التمكين بتحقيق المناصفة الكاملة مع الرجل تحت قبة البرلمان لتكون دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر التمثيل البرلماني للمرأة. وفي السلطة التنفيذية، فإنّ عدد الوزيرات في مجلس الوزراء يبلغ نحو الثلث، وهي نسبة تعد من أعلى المعدلات في العالم.
وأيضاً، تميزت المرأة في تمثيل دولة الإمارات مختلف المحافل الدولية، إذ تشكل النساء 46% من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، حيث حققت الدولة أعلى النسب في المنطقة في ما يتعلق بعدد النساء العاملات في المجال الدبلوماسي وغدت المرأة تشغل منصب السفيرة في عدد من الدول الكبرى وبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بما في ذلك البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة (آيرينا) فضلا عن ترؤسها العديد من المناصب الدولية الهامة. كما تلعب المرأة الإماراتية دورا حاسما في تعزيز العمل المناخي وخاصة خلال استضافة الدولة للدورة الـ 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي “COP28” في نوفمبر المقبل، فتعيين معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع كرائدة مناخ للشباب، وسعادة رزان المبارك كرائدة المناخ يؤكد على ثقة القيادة في مساهمات المرأة في جهود احتواء تداعيات التغير المناخي. وأيضاً فإنّ معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، تسهر على تنفيذ خطط واستراتيجيات الدولة وتوجيهات القيادة في مجالات تغير المناخ والبيئة والأمن الغذائي والمائي.

وعلى المستوى الدولي والعمل المتعدد الأطراف، قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في جهود دعم المرأة، إذ ساهمت إنشاء هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأطلقت أيضاً بالشراكة مع هذه الهيئة مبادرة مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن لتدريب النساء من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط لتعزيز قدرات المرأة في العمليات العسكرية وعمليات حفظ السلام.
وخلال فترة عضويتها في مجلس الأمن كعضو غير دائم التي تمتد لمدة عامين، أكدت دولة الإمارات التزامها بالنهوض بالمساواة بين الجنسين، وجدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وتمكين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، من خلال مساهمة إضافية قدرها 15 مليون دولار أمريكي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال السنوات الثلاث المقبلة من عام 2023 إلى 2025.
وكل ما سبق ليس إلاّ مختصر ما تحظى به المرأة الإماراتية من دعم قيادتنا الرشيدة، التي مثلت الحاضنة والداعمة الأساسية التي فتحت أمامها آفاقاً واسعة لتكون مساهماً فاعلاً في مسيرة البناء والعطاء.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button