تشهد الأسواق المغربية في الفترة الأخيرة زيادات غير مسبوقة في أسعار الخضر والفواكه، مما يفاقم من معاناة المواطنين، ويضع قدرتهم الشرائية أمام تحديات كبيرة.
مع بداية شهر رمضان، شهدت أسعار بعض الخضروات والفواكه ارتفاعًا حادًا، حيث وصل سعر كيلو الفلفل الحلو إلى أكثر من 15 درهمًا، بينما بلغ سعر البصل 12 درهمًا. كما لوحظ تزايد ملحوظ في أسعار الخضروات الأساسية مثل الطماطم التي تجاوز سعرها 15 درهمًا للكيلو في بعض المناطق، وكذلك البطاطس التي تراوحت أسعارها بين 8 و12 درهمًا، والجزر الذي وصل إلى 7-10 دراهم.
الفواكه لم تكن أقل تأثيرًا من هذه الزيادات، حيث شهدت أسعار الموز والتفاح والبرتقال ارتفاعات ملحوظة، مما جعل من الصعب على الأسر ذات الدخل المحدود التمتع بشرائها.
أدى هذا الوضع إلى قيام العديد من المواطنين بتقليص كميات مشترياتهم أو حتى الامتناع عن شراء بعض المنتجات. وقد عبّر عدد كبير من الناس عن استيائهم من هذه الزيادات التي جعلت الأسعار بعيدة عن متناول شريحة واسعة من المجتمع، في وقت يعاني فيه المواطنون من ارتفاع تكاليف الحياة بشكل عام.
وأفاد بعض التجار أنهم مجبرون على رفع الأسعار بسبب الزيادة الكبيرة في تكاليف التوريد، وهو ما ينعكس سلبًا على حركة البيع والشراء في الأسواق. كما يشير البعض إلى دور المضاربين الذين يتحكمون في الأسعار ويزيدون من تفاقم الوضع.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى المواطنون في حالة ترقب، يتساءلون عن إمكانية حدوث انخفاض في الأسعار، أو ما إذا كانت موجة الغلاء ستستمر.
