هاجم الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، اليوم الخميس، حكومة عزيز أخنوش بشدة خلال احتفالات فاتح ماي، متهمًا إياها بالمسؤولية عن غلاء المعيشة وضرب القدرة الشرائية للمواطنين.
واتهم موخاريق، أمام حشد من منتسبي نقابته، الحكومة بـ”التفرج والتواطؤ أحيانا” ضد عموم المواطنين والطبقة الشغيلة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يأتي “أمام تفرج وفي أغلب الأحيان تواطؤ الحكومة مع أرباب المال وأصحاب الجاه والنفوذ في التلاعب بالأسعار والقوت اليومي للطبقة العاملة المغربية”.
كما عبر موخاريق عن رفض الطبقة الشغيلة لتمرير قانون ممارسة الحق في الإضراب، معتبرًا أنه “جرى تمرير القانون بطريقة لا تليق بالدستور والبلد والأعراف الديمقراطية”، واصفًا إياه بـ”المهزلة التشريعية”. وأكد أن هذا القانون “تكبيلي وسالب للحق في الاحتجاج” وأن الاتحاد سيظل يرفضه إلى حين إعادة النظر في مضامينه.
وانتقد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل تمرير القانون التنظيمي بحضور ضعيف من البرلمانيين، معتبرًا ذلك “مهزلة تشريعية وفضيحة حكومية”.
وعبر الاتحاد المغربي للشغل عن احتجاجه ورفضه “استمرار العمل بالفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي الموروث عن الاستعمار”. وطالب بزيادة عامة في الأجور، وزيادة الحد الأدنى للأجور، وتفعيل المساواة بين SMIG وSMAG، والزيادة في معاشات التقاعد والتعويضات العائلية وتطبيق السلم المتحرك للأجور والأسعار.
كما أكدت النقابة على ضرورة إقرار عدالة ضريبية عبر مراجعة منظومة الضريبة على الأجر وإحداث ضريبة على الثروة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة غلاء المعيشة وحماية القدرة الشرائية للمواطنين عبر تسقيف أسعار المحروقات والمواد الغذائية والخدماتية الأساسية ومحاربة الوسطاء والاحتكارات.
