أخبارالرئيسيةثقافة و فن

دفاعا عن مهنتي

شعر: بشرى برجال(محامية بهيئة الدار البيضاء)

عفوا أيها النقباء ،

حينما يصبح الوفاء منتهى الرجاء ،

و العشرة و العزة مجرد وهم و رياء ،

فالمهنة ليست بخير حينما تُقَزَّمُ الهمم ،

و يقيد الطوق و المعصم ،

بكل إصرار و غباء ،

فالمهنة ليست بخير

حينما يتغول الخوف و الجحود ،

ضاربا بعرض الحائط كل الحدود ،

و أنتم ،

نقباؤنا ،

مستسلمون مبتسمون ،

ضدا في القواعد و السواعد ،

و تلك الجهود ،

ضدا في الأعراف و الأعراق

و ما بناه الجدود ،

فالمهنة ليست بخير عفوا سيدي الرئيس ،

رأيناك أسدا تصارع الأسود ،

تقارع الرياح و الصياح

و تلك البنود

فأشرقت بوجودك سمانا ،

و استعدنا البهجة و الأمن و الأمان ،

سلمناك زمام الأمور ،

أحطناك بكل الحب و ذاك الحبور

ففيك “الحُسْنُ” و “الحمد”و “النصر”

فيك و “الفتح”

فأنت ” المصطفى” “الطارق”

أنت “الناصح” “الواحد” الفارق “

الزهر” و الدهرو العزة” أنت و “الكِبْرُ”

لكن .. هناك في الأعماق ،

في كل الحنايا و الأحداق ،

“أخ” له من إسمك نصيب ،

فارس من فرسان شرقك الحبيب ،

يضارع و حيدا و يصارع ،

كل الفواجع و المواجع و كأن الأمر لا يعنينا ،

لا يُسمن و لا من جوع يُغنينا أين الحرية ؟

و الدفاع عن أسرتي الأبية ؟

و تلك القضية .. ؟

تلكم هي القضية عفوا سيدي الرئيس ،

أخوف هذا أم إنبطاح ؟

أم إصرار على تأليب الجراح ؟

أم مأدبة على شرف “اللئام” ،

ملؤها وُدٌّ و حنان و وئام ؟

أينها الأعلام ؟

أين تلك الأقلام ؟

أين فرسان مهنتي ؟

أين جيوشها الأبطال العظام ؟

الصمت منتصر ساخر ،

و الموت منتظر حائر ،

و نحن و أنتم .. و هم و هُنَّ ،

و قد أرخى الليل سدوله و جُنَّ ،

في سبات ملغوم نادر ،

و سباق محموم آسر

عفوا أيها الزملاء ،

عفوا أيها النبلاء ،

المهنة ليست بخير .

الدار البيضاء 2025/05/19

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button